مسرور بارزاني وروبرسون يبحثان "توحيد" القوات الكوردية في سوريا
بحث مستشار مجلس أمن
اقليم كوردستان مسرور بارزاني مع قائد العمليات المشتركة للعمليات الخاصة
في العراق وسوريا الجنرال باتريك روبرسون "الآلية المناسبة لتوحيد وتقوية"
القوات الكوردية في شمال وشمال شرقي سوريا.
وتسيطر وحدات حماية الشعب
الكوردية على معظم الاراضي الكوردية فضلاً عن مناطق خارج مناطق الادارة
الذاتية في الشمال السوري. وكثيراً ما تتعرض تلك الوحدات الى انتقادات من
قوى وجماعات كوردية منافسة تتهمها بالتفرد والاقصاء والتهميش.
وتتلقى الوحدات الكوردية،
التي تقود قوات سوريا الديمقراطية، الدعم من الولايات المتحدة، لكن انقرة
تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكوردستاني المحظور والذي يخوض صراعا دمويا
لا بوادر على توقفه منذ ثمانينات القرن الماضي وأسفر عن سقوط الالاف.
وذكرت مستشارية مجلس أمن
اقليم كوردستان في بيان أن بارزاني وروبرسون بحثا خلال اللقاء الذي عقد
باربيل يوم الاربعاء آخر تطورات الحرب ضد الارهاب لاسيما في شرقي سوريا.
وأطلقت قوات سوريا
الديمقراطية ما اعتبرتها "المرحلة الأخيرة" في الحرب ضد داعش في المناطق
الواقعة في شرق الفرات عند الحدود العراقية السورية.
ونجحت فصائل قوات سوريا
الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وكورد من طرد داعش من مناطق شاسعة من
الاراضي السورية حتى باتت تسيطر على ربع مساحة سوريا تقريبا بمساعدة
التحالف الدولي بقيادة واشنطن طيلة السنوات القليلة الماضية.
وبحسب البيان فقد اعتبر مسرور بارزاني والجنرال الامريكي التطورات الدبلوماسية الامريكية الخاصة بالحرب ضد داعش بأنها "مهمة".
وجاء في البيان، من دون
أن يخوض في تفاصيل، أن الجانبين "تبادلا الآراء حول الآلية المناسبة لتوحيد
الصفوف وتقوية القوات الكوردية في غرب كوردستان".
وتمثل "غرب كوردستان"
المناطق الكوردية في الشمال السوري ضمن مناطق الادارة الذاتية المعلنة من
جانب واحد في اطار نظام للحكم الذاتي تعارضه دمشق.
وخلال جانب آخر من
الاجتماع قال المستشار الكوردي والجنرال روبرسون إن الهجوم الصاروخي الذي
استهدف بلدة كويسنجق في اقليم كوردستان "خطوة لا تخدم الاستقرار في
المنطقة".
وأطلق الحرس الثوري
الإيراني سبعة صواريخ في هجوم على قاعدة لحزبين كورديين يتمركزان في
كويسنجق التي تبعد عن الحدود الايرانية بنحو 65 كيلومترا. وأسفر الهجوم
الذي نفذ يوم السبت عن سقوط ضحايا بينهم مسؤولون كبار في الحزبين
المعارضين.
وسبق أن أدانت حكومة اقليم كوردستان الهجوم وقالت كذلك إن على الاحزاب المعارضة احترام قوانينها وعدم جعل اراضي الاقليم "ساحة صراع".
وعلاقات إيران بالولايات
المتحدة متوترة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الدولي مع طهران
ومعاودة فرض العقوبات عليها وسط تحذيرات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بأنها ستمارس "أقصى قدر من الضغوط" على الجمهورية الاسلامية.
المصدر : كوردستان 24
أضف تعليق