ملشيات المعارضة السورية يستولون على محاصيل الزيتون من أصحابها بالقوة في عفرين

بدأ مسلحو ملشيات المعارضة السورية في عفرين بكوردستان سوريا، بالاستيلاء على محاصيل الزيتون من أصحابها بالقوة.

ويقوم مسلحو الملشيات المذكورة بجولات في قرى منطقة عفرين، ويجبرون المزارعين على بيعهم بساتين الزيتون بأسعار بخسة، وفي حال رفض المزارعون بيع بساتينهم، يفرض المسلحون عليهم ضريبة باهظة تصل إلى 25%.

وتوجد في منطقة عفرين حوالي 18 مليون شجرة زيتون، من أصل 67 مليون شجرة زيتون في عموم سوريا وكوردستان سوريا.

ومع اقتراب موسم جني الزيتون في عفرين، يبدأ مسلحو الملشيات السورية، خصوصاً ملشيا "فيلق الشام"، بفرض عدد من القرارات والممارسات، من بينها الاستيلاء على محاصيل الموسم الحالي في عفرين.

وبحسب، شبكة رووداو الإعلامية، فأن "الملشيات السورية المسلحة تتجول بين قرى عفرين، وتجبر المزارعين على بيع بساتين الزيتون لقادة ومسؤولي الفصائل المذكورة بأسعار بخسة".

وفي حال رفض المزارعون ذلك، سيقوم المسلحون بالاستيلاء عليها بالقوة دون وجه حق، فضلاً عن فرض ضريبة باهظة على محاصيل الزيتون تبلغ 25%.

وتتوزع أشجار الزيتون على حوالي 90% من مساحة منطقة عفرين، إلى جانب وجود 318 معصرة زيتون متوزعة في المنطقة.

وتبلغ المساحة الكلية لعفرين حوالي 4000 كيلومتر مربع، أي ما يقدر بـ2% من مساحة سوريا، وتوجد فيها 127000 هكتار من الأراضي الزراعية، من بينها 75980 هكتار غير مزروعة.

كما تضم عفرين 366 قرية، جميعها غنية بأشجار الزيتون، إلا أن موسم الزيتون تضرر بمقدار 50% بسبب الآثار التي تركتها المعارك، فضلاً عن شحَّ الأمطار وانتهاكات مسلحي الملشيات السورية.

ويبدأ موسم جني الزيتون بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، وكان على المزارعين الاستعداد للموسم، إلا أنهم يواجهون صعوبات كبيرة بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة، فضلاً عن انتهاكات مسلحي الملشيات السورية التابعة لتركيا.

 وبعد سيطرة القوات التركية والملشيات السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين ، بدأ أرهابيو تلك الملشيات بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، بدأ أرهابيو تلك الملشيات بنهب وسلب المحاصيل الزراعية أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع.

المصدر : شبكة روداو الأعلامية 

ليست هناك تعليقات