قتيلان في اشتباكات بين الوحدات الكوردية والجبهة الشامية في عفرين

أعلنت وحدات حماية الشعب الكوردية مقتل اثنين من عناصر فصيل الجبهة الشامية المدعوم من تركيا في عفرين بشمال غرب سوريا.

وسيطرت تركيا وحلفاؤها من الفصائل السورية ومنها الجبهة الشامية، على عفرين في آذار مارس بعد شهرين من المعارك مع الوحدات الكوردية.

وتقول الوحدات الكوردية التي تتلقى الدعم من واشنطن إن معركة عفرين لم تنتهِ حيث يشن المقاتلون الكورد هجمات بين حين وآخر ضد مقاتلي الفصائل المعارضة.

وقالت الوحدات الكوردية في بيان إن مقاتليها نفذوا قبل يومين "عملية نوعية استهدفت معقلاً لمرتزقة الجبهة الشامية على الطريق الواصل إلى ناحية ماباتا بالقرب من مثلث قرية أومرا".

وجاء في البيان أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين بعد الهجوم مما اسفر عن مقتل عنصرين من الجبهة الشامية وإصابة ثالث بجروح خطرة.

ولم يصدر أي تعقيب من الجبهة الشامية.

وتقول إليزابيث تسوركوف الخبيرة الاسرائيلية في الشأن التركي والباحثة في مركز التفكير الإقليمي لكوردستان 24 إن وحدات حماية الشعب مصممة على مواصلة هجماتها في عفرين.

وتابعت "طالما واصلت فصائل الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا السيطرة على عفرين، فمن المحتمل أن تستمر هذه الهجمات".

وقالت تسوركوف إن "القوات التي تسيطر على عفرين غير قادرة حالياً على الحد من هذه الهجمات ومنعها على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة".

ومضت للقول "الرد المعتاد بعد هذه الهجمات هو اعتقالات عشوائية للكورد الذين لا تربطهم، في الغالب، أي صلات مع الوحدات الكوردية".

وفي الأسبوع الماضي، نفذت وحدات حماية الشعب هجمات متعددة على حلفاء تركيا مما أسفر عن مقتل العديد منهم بحسب بيانات منفصلة للوحدات.

وتعتبر تركيا الوحدات الكوردية امتدادا لحزب العمال الكوردستاني المحظور والذي يخوض صراعا دمويا مع القوات التركية منذ عقود.

وتقول انقرة إن سيطرتها على عفرين تأتي لمنع الجماعات الكوردية من انشاء كيان مستقل في حدودها الجنوبية. وتنفي الوحدات تلك المزاعم.

المصدر : كوردستان 24