اتفاق يقضي بخروج ميلشيا من التنف إلى شمال سوريا

يستعد ميلشيا لواء “شهداء القريتين” العامل في منطقة التنف على الحدود السورية- الأردنية، للانتقال إلى مناطق “درع الفرات”، شمالي حلب باتفاق روسي.

وقال مدير شبكة “البادية 24″، الناشط عبد الله عبد الكريم، اليوم الاثنين 17 من أيلول، إن لواء “شهداء القريتين” يتحضر للخروج من “منطقة الـ 55” التابعة للتنف، إلى مناطق المعارضة في شمالي حلب، ضمن اتفاقية مع الجانب الروسي.

وأوضح عبد الكريم لعنب بلدي أن الاتفاق جاء عبر وسيط من مدينة الضمير يدعى “الضبع”، لخروج ميلشيا اللواء وعناصره، رفقة مئات المدنيين من مخيم الركبان إلى منطقة درع الفرات شمالي حلب.

ويعد ميلشيا لواء “شهداء القريتين” التابع للجيش الحر، أحد الميلشيات العاملة في المنطقة الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي بقيادة أمريكا، إلى جانب جيش “مغاوير الثورة”، وقوات “الشهيد أحمد العبدو”. 
 
ولم يتضح موعد تنفيذ الاتفاق والتفاصيل الأخرى المتعلة بالسلاح، وهو يشمل خروج عناصر اللواء مع عدد من النازحين في مخيم الركبان، بضمانة روسية.

الوسيط في الاتفاقية هو محمد أحمد شعبان الملقب بـ “الضبع”، وكان قائد ميلشيا “مغاوير الصحراء” التابع لقوات “الشهيد العبدو” سابقًا، والذي قام بتسوية أوضاعه وتسليم سلاحه للنظام السوري في أثناء الحملة العسكرية على القلمون الشرقي، في نيسان الماضي.

وكان “شهداء القريتين” كشف في حزيران الماضي، عن نيته الانسحاب إلى الشمال السوري، لعدم وجود رؤية واضحة لبقائهم في المنطقة، والتخوف من تخلي الولايات المتحدة عنهم.

جاء ذلك بعد اجتماع ميلشيات المعارضة في المنطقة بقوات التحالف الدولي في قاعدة التنف، من أجل تحديد مصير المنطقة المتعلقة بالتنف والركبان الحدوديتين، لكن قيادات التحالف لم يوضحوا الموقف، ورهنوا القرارات المتعلقة بالمنطقة بالتفاهمات الروسية- الأمريكية.

وتعتبر قاعدة “التنف” العسكرية التي أنشأتها القوات الأمريكية عام 2014، “العمود الفقري” لأي اتفاق تسوية لمنطقة “تخفيف التوتر” في الجنوب، إذ تساوم الولايات المتحدة على تفكيك القاعدة، عقب إبعاد الميليشيات المدعومة من إيران عن الحدود الأردنية ونشر قوات روسية، وتشكيل آلية للرقابة على التنفيذ.

المصدر : عنب بلدي 

ليست هناك تعليقات