واشنطن تهدد دمشق بـ"عقوبات مشددة" في حال عرقلت العملية السياسية
هددت الولايات المتحدة الامريكية بفرض عقوبات مشددة على الحكومة السورية في حال قامت بعرقلة العملية السياسية.
وقال جيم جيفري ممثل
الولايات المتحدة الخاص بسوريا لرويترز يوم الجمعة إن أمريكا سوف تتبنى مع
حلفائها "استراتيجية عزلة" تشمل العقوبات إذا عرقل الرئيس بشار الأسد
العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
واشار جيفري الى أن بلاده
ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لفرض عقوبات دولية مشددة إذا
تقاعست حكومة الأسد عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور تمهيدا لإجراء
انتخابات.
وقال جيفري "إذا فعل النظام ذلك، نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015، بعقوبات دولية مشددة".
وأضاف "حتى إذا لم يقرها
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فسنفعل ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي،
سنفعله من خلال حلفائنا الآسيويين، ثم سيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ
ما يمكن لهذا النظام المتداعي ونجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه
الفوضى يهربون منها".
وتتواجد أمريكا بقوة في
مناطق قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد في شرق الفرات وتقول أنها
لن تغادر قبل دحر داعش بشكل نهائي.
ورغم أن روسيا وايران
والصين وهم حلفاء للأسد قاموا باستثمارات في سوريا إلا أنهم غير قادرين على
تحمل اعباء إعادة الإعمار ويسعون لتقاسم التكاليف مع دول أخرى.
وتشترط الدول الغربية
اجراء تسوية سياسية قبل الموافقة على تمويل إعادة إعمار سوريا أو إسقاط
العقوبات، وتجعل العقوبات الأمريكية من الصعب بالفعل على الشركات الأجنبية
العمل هناك.
وجيفري مكلف من وزير
الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالإشراف على دور واشنطن في العملية
السياسية في الوقت الذي يعمل فيه تحالف بقيادة الولايات المتحدة على القضاء
على فلول تنظيم داعش.
وفوض مجلس الأمن الدولي
مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا للتوصل إلى اتفاق على دستور
جديد وانتخابات جديدة وإصلاح نظام الحكم في سوريا.
واختار دي ميستورا 50 شخصا
بينهم مؤيدون ومعارضون ومستقلون لإصلاح الدستور بعد أن تم الاتفاق على
تشكيل لجنة دستورية في مؤتمر السلام السوري في منتجع سوتشي الروسي في يناير
كانون الثاني.
ووافقت دمشق في البداية على
الخطة، لكنها رفضتها في وقت لاحق. ويأتي تقديمها قائمة أسماء إلى الأمم
المتحدة في أعقاب اجتماع هذا الشهر بين الأسد وداعمه الرئيسي، الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين.
وتدعم موسكو الاسد منذ 2015، وساعدت الأسد في استعادة مساحات شاسعة من الأراضي دون إقناعه بالموافقة على أي إصلاحات سياسية.
ولم تفلح تسع جولات من
المحادثات معظمها في جنيف في جمع الأطراف المتحاربة معا لإنهاء الصراع الذي
أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين.
المصدر : كوردستان 24
أضف تعليق