تقرير: دروز سوريا يسعون لـ”هلال أقليات” بحماية أمريكية

كشفت صحيفة ” ديلي بيست ” الإلكترونية الأمريكية، نقلًا عن قيادات درزية في منطقة السويداء السورية، أنه أصبحت لديهم قناعات بأن “المجزرة” التي ارتكبها ضدهم تنظيم داعش، الشهر الماضي، في السويداء والقرى المحيطة بها، تستدعي البحث عن تكوين هلال للأقليات في المنطقة.

واتهم هؤلاء القادة، بحسب ما ذكرت الصحيفة الأمريكية، النظام السوري والجيش الروسي بتقديم تسهيلات لتنظيم داعش قبل ارتكاب “المجزرة” المذكورة

واستدل القادة الدروز على ارتباط المجزرة بدمشق وموسكو، بأن 3 ضباط روس زاروا السويداء، قبل تنفيذ داعش لعمليته، وأرجعوا ذلك إلى فشل مهمة الضباط في تكوين “الجيش الخامس” الذي يراد منه أن يشارك الدروز إلى جانب النظام في الحرب الداخلية.

وقال القادة، إنه بعد رفضهم للحرب خارج منطقتهم، هيأ الروس والنظام السوري لتنفيذ مجزرة السويداء على أيدي داعش، حسب ما نقلت الصحيفة عن مصادرها في القيادة الدرزية.

وفي تقرير استقصائي تضمن مقابلات مع قيادات ومواطنين دروز في السويداء، وكذلك مع أسرى من داعش لدى الدروز، وآخرين تسلمتهم القوات الأمريكية، وثقت “ديلي بيست” تفاصيل عن الباصات الحكومية التي نقلت مقاتلي داعش للسويداء بأسلحتهم وأحزمتهم الناسفة، وكذلك ما قامت به القوات الروسية والسورية من نزع أسلحة الأهالي الدروز قبل يومين من المذبحة، ثم قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية الأرضية عن المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن أحد موظفي الحكومة السورية كان دليلًا لمقاتلي داعش في تعريفهم على المنازل والعائلات، التي يراد اقتحامها في الصباح الباكر، وأسر بعض نسائها كسبايا للمقايضة عليهن.

ورجحت معلومات القيادات الدرزية أن شقيق أبوبكر البغدادي أمير تنظيم داعش الإرهابي هو الذي قاد المجزرة.

وحول الطموح لتشكيل هلال للأقليات في الإقليم، كشفت القيادات الدرزية عن بدء العمل لحملة دولية، مع اتصالات بقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة؛ وذلك من أجل إنشاء “هلال أقليات” يمتد من شمال سوريا إلى جنوبها، متضمنًا أجزاء من العراق، تنضوي فيه الأقليات الكوردية والدرزية والمسيحية والأيزيدية، تحت حماية أمريكية على غرار شمال سوريا