مــواطن كوردي أخــر “شهيداً” تحت التعذيب في معتقلات النظام

أبلغت سلطات النظام السوري، عائلة مواطن كوردي، نبأ استشهاده تحت التعذيب في أقبية المخابرات، بعــد عـدة سنوات من احتجازه قسرياً.

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، صوراً، للمواطن الكوردي، جمال علي أبو ريناس، مشيرين إلى أن سلطات النظام أبلغت ذويه نهاية شهر تموز/يوليو الماضي عـن وفاته، بعــد تعرضه للتعذيب، منوهين أنه اعتقل سنة 2012 في حي زورآفا ذات الأغلبية الكوردية في العاصمة، دمشق.

جمال علي أبو ريناس، مــن أهالي قرية جقماقا، التابعة لناحية راجو ، بريف مدينة عفرين ، وتعرض للاعتقال خلال انتفاضة آذار/مارس 2004 ، كما لا يزال مصير نجله ريناس مجهولاً منــذ اعتقاله مع والده في 2012.

تكتّمٌ على الانتهاكات

ويحيط النظام بسريةٍ تامةٍ أوضاع المعتقلين في سجونه، ويمنع المنظمات الحقوقية من الدخول إليها أو الاستفسار عن أوضاع المعتقلين الذين استشهد عددٌ كبيرٌ منهم جراء التعذيب.

ودأب النظام على إخبار أهالي المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب، في أنهم ماتوا جراء أزمةٍ قلبيةٍ، وأجبروهم على التوقيع على ذلك أثناء تسلّمهم لجثامين أبنائهم التي بدت عليها آثار التعذيب، في محاولة منه لإخفاء جرائم وانتهاكاتٍ تُمثّل خرقاً للقوانين الدولية، كما يُهدّدُ النظام الأهالي في حال الحديث عمّا تعرّض له أبنائهم في المعتقلات.

ووِثّقت 55 ألف صورةٍ لـ 11 ألف معتقلٍ توفوا جراء التعذيب في سجون الأسد، انتهاكات جسيمة وتعذيب ممنهج تعرّض له المعتقلون. وهذه الصور نُشرت في عام 2015، بعدما استطاع “قيصر” وهو الاسم المستعار لمصورٍ سوريٍ كان يعمل في مركز التوثيق للشرطة العسكرية بسوريا تهريبها للخارج.

ويتعرّضُ المعتقلون في السجون والأفرع الأمنية للنظام لأبشع أساليب التعذيب والتي تتسبّب بحالات الوفاة للمعتقلين في كثيرٍ من الأحيان، أو الإصابة بأمراضٍ مزمنةٍ، مترافقة مع حرمانٍ من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم.

المصدر : يكيتي ميديا