مسلحو الملشيات السورية يمنعون الكورد الإزيديين من الذهاب إلى مزاراتهم الدينية في عفرين

توجد عشرات المزارات الدينية الخاصة بالكورد الإزيديين في منطقة عفرين ، والتي كانت تعج بالزائرين في الماضي، أما بعد سيطرة القوات التركية والملشيات السورية التابعة لها على عفرين، فقد أصبحت زيارتها ممنوعة.

التراث والفلكلور الكوردي الإزيدي في عفرين موغل في القدم، وتوجد في تلك المنطقة عشرات المزارات الدينية التي بُنيت في عصور مختلفة، ويشير باحثون كورد إزيديون إلى أن بعض تلك المزارات يزيد عمرها عن ألف عام.

وتتوزع المزرات الدينية الخاصة بالكورد الإزيديين في مواقع مختلفة بمنطقة عفرين، وكان الناس يتوجهون إليها للدعاء وأداء الطقوس الدينية.

وبعد سيطرة القوات التركية والملشيات السورية التابعة لها على عفرين، لم يعد بإمكان الناس التوجه إلى تلك المزارات، فيما دُمر وأحرق عدد منها.

ومن مزارات الكورد الإزيديين في منطقة عفرين، "بارسخاتون" و"شيخ حميد" في قرية "قسطل جندو"، "شيخ غريب" في قرية "سنكا" التابعة لناحية "شرا"، "شيخ علي" في قرية "باسوفان" ومنطقة "ليلون"، و"قرنجرن" و"بير جعفر" في قرية "كفر جنة".

وهناك أيضاً مزار "شيخ عبدالقادر" في قرية "ترندة" قرب مدينة عفرين، 5 مزارات في قرية "قيبار" من بينها "جلخانة"، إلى جانب "شيخ جنيد" و"شيخ سيد" في قرية "فقيرة"، مرقد "شيخ شرف الدين" في قرية "بافلون"، "شيخ ركاب" في قرية "شادير"، "أشكا ألندار" في قرية "أشك شرقي"، محمه علي" في جبل "قازقلي" بمنطقة "جندريس"، "شيخ بركات" في جبل بركات، وغيرها الكثير.

وفي هذا السياق تحدث الباحث الكوردي الإزيدي، بير شامو، لشبكة رووداو الإعلامية، عن نوعين من المزارات الدينية الخاصة بالكورد الإزيديين في عفرين.

وقال بير شامو، إن "غالبية مزاراتنا قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ويعود تاريخ بعضها إلى عصور الشخصيات الدينية (بير)، وأبوابها منخفضة، حيث يجب على المرء أن ينحني لكي يتمكن من الدخول إليها، كما توجد مزارات أخرى أبوابها عالية كأبواب المنازل، وتعود إلى عصر (شيخ هادي)".

وأضاف شامو أن "الكثير من المزارات الدينية دُمرت عقب هجوم القوات التركية والملشيات السورية التابعة لها على منطقة عفرين".

مشيراً إلى أنه "لم يعد بإمكان الناس الذهاب إلى تلك المزارات، حيث باتت الزيارات ممنوعة، ولم يتوجه الناس إليها منذ مجيء التنظيمات المسلحة التي تمنع ذلك، كما أن الناس هناك يعانون كثيراً من الظلم والقهر، ونأمل أن تظل تلك المزارات على حالها، وأن يأتي يوم تتحسن في أوضاع شعبنا، ويعود لزيارتها، لأنهم آباؤنا وأجدادنا، وهم أشخاص مباركون ومقدسون".

وبعد سيطرة القوات التركية والملشيات السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا، بدأ مسلحو تلك الملشيات بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، بدأ مسلحو تلك الملشيات بنهب وسلب المحاصيل الزراعية أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع.

المصدر : شبكة روداو الأعلامية