مجلس سوريا الديمقراطية: الإدارة المشتركة مع دمشق ذات مهام خدمية وليست سياسية

أكد عضو المجلس الرئاسي بمجلس سوريا الديمقراطية، حكمت حبيب، أن الإدارة المشتركة التي تقرر تأسيسها بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية، هي عبارة عن هيئة تنفيذية وتنسيقية ليست لها صلة بالجانب السياسي، مبيناً أن  المجلس ينوي فتح مكاتب له في مدن أخرى بسبب توسع مهامه.

وقال حبيب لشبكة رووداو الإعلامية: "بعد المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية كانت هناك وثيقة من الإدارة الذاتية والمجالس المدنية في شمال سوريا وشمال شرق سوريا لتأسيس إدارة مشتركة متخصصة بالأمور الخدمية والمدنية من اقتصاد وتأسيس مجالس أخرى".

وأضاف: "على هذا الأساس يعمل مجلس سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع هذه الإدارات من أجل تأسيس إدارة مشتركة مقرها عين عيسى تتعلق بالجانب الخدمي لا بالجانب السياسي ويعود ذلك لتوسع العمل الجغرافي بهدف توحيد القوانين بشكل واضح وصريح حتى لا يكون هنالك اختلاف بين ما يطبق في مدينة الطبقة مثلاً والرقة ومنبج والجزيرة ولتكون هناك قوانين واحدة ومتساوية من أجل تسيير العمل خلال الفترة المقبلة ولتكون بعض القرارات الاستراتيجة كتلك المتعلقة بالميزانية الاقتصادية والسياسة العامة للبلديات والتخطيط العمراني مشتركة خاصة وإننا أمام استحقاقات كبيرة مثل البناء وإعادة الإعمار والعمل من أجل تأسيس المشروع الديمقراطي الذي طرحناه منذ بداية الأزمة السورية".

وأوضح: "وهذه تعتبر هيئة تنفيذية تنيسيقة بين الإدارات وليست حكومة كما يروج البعض"، مشيراً إلى أنه "تقرر في المؤتمر بموجب النظام الداخلي الجديد تشكيل مجلس رئاسي بدلاً من من الهيئة الرئاسية السياسية السابقة ويضم عدة مكاتب منها هيئة التنظيم الذي يعمل على فتح المكاتب وتطوير عمل المجلس في المرحلة القادمة".

وذكر أنه "نحن لدينا خطة عمل من أجل فتح مكاتب في مناطق جغرافية أخرى سواء مثل درعا والسويداء لكننا نرى إعاقات مثل وجود الحكومة السورية وننتظر فيما إذا كان النظام سيسمح لنا بفتح مكاتب ولكننا حتى الآن لم نفتح أي مكتب في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام"، مستدركاً: "لدينا منتسبين والعديد من الشخصيات الوطنية الهامة في الساحل السوري ودمشق ودرعا والسويداء وفي كل المحافظات ولكن لم نفتح حتى الآن أي مكاتب".

ولفت إلى أنا "مشروعنا لتوسيع عمل مجلس سوريا الديمقراطية يشمل كل سوريا وليس الشمال فقط وهو مشروع وطني جاء من شمال سوريا باتجاه العمق السوري"، مؤكداً: "عملنا على عقد لقاء سوري سوري في عين عيسى من أجل إيجاد حل توافقي للأزمة السورية من خلال عقد مؤتمر وطني لكل السوريين".

وكانت وسائل إعلام روسية قد أفادت في وقت سابق، "باحتمال تشكيل سلطة مشتركة بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية، بإشرافٍ روسي، في كوردستان سوريا، سد الفرات، والمناطق النفطية، لكي لا تفكر تركيا بشن هجوم على كوردستان سوريا، وفي المقابل تدخل قوات روسية سورية مشتركة إليها".

وبشأن قوات سوريا الديمقراطية ومشاركتها في معارك ضد داعش بالمناطق السورية، قال حبيب إن "قوات سوريا الديمقراطية هي قوات وطنية من كل مكونات الشعب السوري، من الكورد والعرب والسريان، وهم سوريون ويحملون الهوية السورية وقد ساهموا في محاربة الإرهاب وتحرير مناطق واسعة من الجغرافية السورية وهم على استعداد لتلبية نداء أي مكان وكان هذا خاصة في مدينة السويداء التي تعرضت لمجزرة أشبه بتكرار سيناريو سنجار".

ومضى بالقول: "نحن مستعدون لحماية أهلنا الدروز وكل المكونات سواء في الساحل السوري أو دمشق أو إدلب فهي قوات وطنية من واجبها الدفاع عن الجغرافيا السورية وتحارب الإرهاب أينما وجد بالتنسيق مع القوى الوطنية الأخرى".

واليوم الأحد، أعلن قائد وحدات حماية الشعب، سيبان حمو، أن قواته جاهزة لـ "التوجه إلى السويداء لحماية أهلها الدروز من تنظيم داعش".

وقال حمو في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "داعش شن هجمات وحشية على أهلنا في السويداء. وجع أهلنا الدروز نفس وجعنا كما حصل مع أهلنا في كوباني (عين العرب) وعفرين (في إشارة إلى هجوم شنته قوات الجيش التركي وفصائل معارضة بداية العام). لا نفرق بين هذه الهجمات والهجمات على أهلنا في السويداء ووحدات الحماية جاهزة لإرسال قوات إلى السويداء لتحريرها من الإرهاب".

وتزامن كلام حمو مع إرسال دمشق تعزيزات عسكرية إلى السويداء لشن عملية واسعة ضد "داعش" بعد مفاوضات لنقل عناصر من منطقة وادي اليرموك بين درعا والقنيطرة ضمن اتفاقات تسوية أسفرت عن سيطرة قوات الحكومة على كامل جنوب البلاد وجنوب الغربي واستئناف "القوات الدولية لمراقبة فك الاشتباك" (أندوف) نشاطها في الجولان بين سوريا وإسرائيل.

وأسفرت هجمات وعمليات انتحارية عن مقتل نحو 250 من السويداء نهاية الشهر الماضي، ذلك في أعنف عملية لداعش منذ سنوات على المنطقة ذات الغالبية الدرزية، ومنذ ذلك الوقت، وأهالي السويداء في حالة استنفار وتأهب لمواجهة "داعش" وإبعاده عن الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، تحسباً لهجمات من طرفين: البادية شرق المدينة وحوض اليرموك غربها.

المصدر : شبكة روداو الأعلامية