اسواق القامشلي بين الزراعة و السياسة

يعاني تُجَّار سوق مدينة القامشلي ركوداً غير مسبوقٍ في حركة الأسواق لم تشهدها المدينة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً.

ريبر داوود تاجر الألبسة الجاهزة افاد ليكيتي ميديا، بأنَّ حركة الأسواق ضعيفة جدآ ، مع العلم بأنَّ المنطقة مقبلة على عيد الأضحى المبارك، وكان من المفروض أن تكون القوة الشرائية عالية ،والإقبال على الشراء شديداً وهذا الركود بسبب انعدام المواسم الزراعية التي شهدتها المنطقة، كون عائدات المنطقة الاقتصادية بنسبة الثلثين هي زراعية.

كما عبَّرَ أحمد عبد الرزاق تاجر المواد الغذائية عن أسفه لما تشهدها أسواق قامشلو من ضعفٍ في الحركة، مؤكِّداً بقوله : “إنَّ نسبة المبيعات انخفضت أكثر من 60% وهذا ما يثير مخاوف معظم التجار وبشكلٍ خاصٍ أصحاب رؤوس الأموال الضخمة” ، ورجّح ذلك لأسبابٍٍ تتعلَّقُ بزراعة المنطقة و الأوضاع السياسية الغامضة – بحسب وصفه.

وفي ذات السياق أشارَ المواطن خالد محمد بأنَّ المنطقة مقبلة على تغيّراتٍ متسارِعةٍ وبشكلٍ خاصٍ بعد سيطرة الأتراك على عفرين والتهديدات المتتالية للأتراك على المناطق الكوردية بالإضافة إلى الاجتماعات التي جرت بين الأدارة الذاتية والنظام السوري وما قد يعكس نتائجها على المنطقة، ناهيك عن الانخفاض المتدنِّي لإنتاج المحاصيل الزراعية، مؤكِّداً بقوله: “لولا الأموال التي يقدِّمها اللاجئون الكرد لذويهم في الداخل لانهارَ المجتمع الذي أصبح لاحول له ولا قوة”.

المصدر : يكيتي ميديا