ملشيات المعارضة السورية في عفرين يجبرون الكورد الإزيديين على اعتناق الإسلام

كانت منطقة عفرين بكوردستان سوريا، ومحافظة حلب السورية، تضمان 50 ألف نسمة من الكورد الإزيديين قبل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من 7 أعوام، فيما أكد الباحث الكوردي الإزيدي، بير شامو، لشبكة رووداو الإعلامية، أن "عدد الكورد الإزيديين هناك تضاءل وأصبح أقل من 25 ألف نسمة".

وتحدث مدير مؤسسة "إيزدينا" الإعلامية، علي عيسو، لشبكة رووداو الإعلامية، عن أوضاع الكورد الإزيديين في عفرين، والانتهاكات التي يتعرضون لها، وقال إن "عدداً كبيراً من الكورد الإزيديين قتلوا، كما أنهم في بعض مناطقهم يُجبرون على اعتناق الإسلام وأعرافه وعاداته".

وكان الكورد الإزيديون ينتشرون في سهول وجبال ووديان مناطق كوردستان سوريا، بجذورهم المتأصلة وملابسهم الفلكلورية الملونة وأدعيتهم الدينية التي تتلى باللغة الكوردية، وفي مزاراتهم الدينية تنتشر الشعارات القديمة الأصيلة، وكان الإزيديون، المسلمون، والمسيحيون، يتعايشون معاً في تلك المناطق، ويتبادلون الأماني بالعيش سويةً في أمان وسكينة.

إلا أنه بعد الهجوم الذي شنته القوات التركية والملشيات السورية المسلحة التابعة لها على عفرين بكوردستان سوريا، انقلبت أوضاع الكورد الإزيديين رأساً على عقب.

وفي هذا السياق أضاف مدير مؤسسة "إيزدينا" الإعلامية، علي عيسو، أن "مسلحي الملشيات السورية التابعة لتركيا يجبرون الكورد الإزيديين الذي ما زالوا في قراهم، على الصلاة، وعلى اعتناق الإسلام وأعرافه وعاداته".

وكان الكورد الإزيديون يتوزعون على مركز مدينة عفرين، بلدة "جندريس" و24 قرية تابعة لها، 3 مناطق في سهل "جومة"، منطقة "شكاكا"، وجبل "ليلون".

وبعد سيطرة القوات التركية والملشيات السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا، بدأ مسلحو تلك الملشيات بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، بدأ مسلحو تلك الملشيات بنهب وسلب المحاصيل الزراعية أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع.

المصدر : شبكة روداو الأعلامية