المجلس الكوردي يبدي موقفه من "مفاوضات" بين الإدارة والحكومة السورية

قال المجلس الوطني الكوردي، ان المفاوضات التي يروج لها بين الإدارة الذاتية، والحكومة السورية هي حالة تسليم وتبعية، مشيرا الى أن الحوار الحقيقي والمشروع يجري في جنيف برعاية أممية.

وقال ممثل المجلس في اقليم كوردستان، نوري بريمو لكوردستان 24 ان "المجلس يؤكد منذ بداية الأزمة السورية على أن الحوار والحل السياسي هو الحل الوحيد وأن الخيار العسكري لن يؤدي إلا الى تدمير سوريا".

واضاف بريمو ان "المجلس أحد مكونات هيئة المفاوضات التي تفاوض النظام السوري منذ سنوات برعاية الأمم المتحدة وكبرى الدول".

وتابع "لايمكن اطلاق تسمية مفاوضات على مايروج لها حاليا بين النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي في حال حصلت، بل هي حالة تبعية واستسلام، إن النظام يتصرف كمركز للقرار ويعتبر الآخرين تابعين له".

وقال "بعد سبع سنوات من القتل والدمار والخراب، يأتي النظام السوري اليوم ليطالب بصفقات في الدهاليز! المفاوضات الحقيقية في جنيف".

وقال بريمو "فليتصرف الاتحاد الديمقراطي كما يحلو له، فقد تخلى اصلا عن كافة الحقوق الكوردية وتناسى قضية عفرين وكوباني والجزيرة، وهدر دماء الشباب الكورد وينفذ تعليمات النظام السوري حرفيا".

وقال القيادي في الإدارة الذاتية، حكم خلو، في وقت سابق ان الإدارة لن تتنازل عن حقوق الشعب الكوردي في سوريا، فيما أكد على ضرورة وجود ضمانات دولية لأي اتفاق مع دمشق.

وقال الرئيس المشترك للمجلس التشريعي التابع للادارة الذاتية حكم خلو لكوردستان 24 ان "الحل السياسي هو خيارنا لكن حقوق الشعب الكوردي، كشعب موجود على ارضه، وكأكبر قومية ثانية في سوريا لن نساوم عليها ولن نتنازل عنها".

وقال خلو "نحن نعرف النظام السوري جيدا، ولانثق به، فهو يرغب بإعادة سوريا الى قبل عام 2011، بحزب واحد وقومية واحدة وأن يكون الحاكم المطلق في البلاد، لذا فمن الضروري وجود ضمانات دولية".

وقالت صحيفة "الوطن" المقربة من دمشق في وقت سابق ان قوات سوريا الديمقراطية بدأت تنفيذ بنود ما سمته "اتفاقها مع الدولة السورية" فيما نفت الإدارة الخبر.

وجاء الحديث عن التوصل لاتفاق بعد إعلان الاسد استعداد جيشه شن عملية عسكرية لاستعادة مناطق خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية، في حال رفضها الحوار، الا ان "مجلس سوريا الديمقراطية" أبدى استعداده للتفاوض مع دمشق بلا شروط.
وتسيطر القوات الكوردية، المدعومة امريكيا، على مساحات واسعة في شمال وشمال شرق سوريا، بعد طرد تنظيم داعش منها، وتتولى الإدارة الذاتية الكوردية تسيير شؤونها.

كوردستان24

ليست هناك تعليقات