إسرائيل تسمح لمقاتلات روسية باختراق «خط الاشتباك»

كثفت مقاتلات روسية وسورية أمس، القصف على منطقة حوض اليرموك (جنوب غربي سورية)، المتاخمة للحدود مع الجولان المحتل والأردن، أملاً في إتاحة فرصة لقوات النظام والميليشيات الموالية لها لتحقيق تقدم في الجيب الذي يسيطر علية فصيل موال لتنظيم «داعش» الإرهابي.
 
وغداة إسقاط إسرائيل مقاتلة سورية من طراز «سوخوي» قالت إنها اخترقت قواعد «فض الاشتباك»، سُجل أمس سماح إسرائيل باختراق مقاتلات روسية أجواء الجولان المحتل خلال تنفيذها ضربات بالقرب من الشريط المتاخم لمناطق «فض الاشتباك» الموقعة في العام 1974. وأفاد شهود عيان في الجولان المحتل بأن المقاتلات الروسية كانت تدخل أجواء الجولان المحتل قبل تنفيذها ضربات، فيما شوهد طيران النظام السوري ومروحياته التي لم تقترب من المنطقة واكتفت بالتحليق فوق الجزء السوري من الجولان.
 
وأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «وحدات الجيش واصلت عملياتها على أوكار وتحصينات إرهابيي داعش في حوض اليرموك أقصى جنوب غربي درعا في اتجاه منطقة الجولان المحتل». وأشارت إلى أن «طبيعة المنطقة الزراعية وانتشار بساتين الزيتون والأشجار الحرجية على جانبي الطرق الرئيسة والزراعية والمسطحات المائية، يفرض على الوحدات المقاتلة تكتيكات خاصة في عملياتها ضد الإرهابيين الذين اتخذوا من المنطقة وتلالها حصوناً طبيعية للتخفي والتنقل».
 
إلى ذلك، كشف محلل الشؤون الأمنية في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، يوسي ميلمان أن «روسيا أرسلت احتجاجاً إلى إسرائيل في أعقاب إسقاط الطائرة السورية». وأكد في تغريدة له على «تويتر» أن الاحتجاج الروسي «دفع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى تسليم القوات الجوية الروسية لقطات شاشة الرادار التي أظهرت بوضوح أن طائرة سوخوي 22 دخلت أجواء الجولان المحتل» قبل اعتراضها بصواريخ باتريوت.
 
وأكد المحلل العسكري في موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، رون بن يشاي، أن «إسرائيل تطالب بالسماح للمتمردين السوريين من منظمة فرسان الجولان بالبقاء في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود الإسرائيلية- السورية على مرتفعات الجولان، إنما فقط كمنظمة مدنية».
 
وأضاف بن يشاي أن القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل تعتبران أن «الإيرانيين على ما يبدو لا يبالون بالوعود الروسية (لإسرائيل بإبعاد إيران وقواتها ومليشياتها عن الجولان مسافة عشرات الكيلومترات)، بينما يسمح لهم الأسد بالاندماج في قواته. لذلك فمن الممكن التوقع بأن إسرائيل لن تسمح للأسد بمواصلة التقدم في السيطرة على مرتفعات الجولان».
 
المصدر : الحياة