"تراجيدية" عفرين تستمر بارتكاب أبشع الانتهاكات على يد مسلحي الملشيات السورية يومياً

تستمر انتهاكات مسلحي الملشيات السورية التابعة لتركيا بحق أهالي عفرين بكوردستان سوريا، فبعد جرائم النهب والسلب والسرقة والتعذيب والقتل، انتقل مسلحو تلك الملشيات إلى عمليات إحراق الغابات والحقول الزراعية وأشجار الزيتون وكروم العنب.

وخلال الأيام القليلة الماضية، أحرق مسلحو الملشيات المذكورة هكتارين من الحقول الزراعية، إلى جانب 3 آلاف شجرة زيتون، علماً أن أهالي منطقة عفرين يعتمدون على الزراعة لتأمين احتياجاتهم المعيشية.

ولا تزال فصول "تراجيدية" عفرين مستمرة، حيث لم يسلم البشر، الطبيعة، أشجار الزيتون، الحقول، من انتهاكات مسلحي الملشيات السورية التابعة لتركيا، ولا تزال هذه الانتهاكات مستمرة حتى اليوم.

وأكدت عدة مصادر من داخل منطقة عفرين، لشبكة رووداو الإعلامية، أن انتهاكات مسلحي الملشيات السورية لا تقتصر على السرقة والنهب والقتل والخطف والتدمير، بل انتشرت كذلك ظاهرة إحراق الحقول الزراعية وأشجار الزيتون وكروم العنب، على يد أولئك المسلحين.

في يوم 13 تموز/يوليو الجاري، أقدم مسلحو الملشيات السورية التابعة لتركيا، على إحراق أكثر من 1000 شجرة زيتون في قرية "خوزيانا" التابعة لناحية "ماباتا"، كما منع المسلحون الأهالي من إخماد النيران.

وخلال أقل من أسبوع، أحرق مسلحو الملشيات المذكورة أكثر من هكتارين من الأشجار في سهول "نشاب" بمنطقة "تيرا" التابعة لناحية "راجو"، ما أسفر عن احتراق أكثر من 3 آلاف شجرة زيتون، سنديان، رمان، وعنب، في قرية "عتمانكة" بناحية "راجو" نتيجة اتساع رقعة النيران.

في يوم 11 تموز/يوليو الجاري، أقدم مسلحو الملشيات السورية على اختطاف المواطن حسين شيخو، البالغ من العمر 52 عاماً من قرية "موسك" في ناحية "راجو"، ومن ثم أقدموا على تعذيبه بعنف، ما أدى إلى وفاته متأثراً بجراحه.

كما أقدم مسلحو ملشيا"أحرار الشرقية" على اختطاف مدنيين من قرية "موساكا" التابعة لناحية "راجو"، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

أما مسلحو مليشيا "فرقة الحمزة"، فاختطفوا 9 مدنيين في ناحية "راجو"، وطالبوا أهالي المختطفين بفدية ضخمة مقابل إطلاق سراحهم.

وفي السابع من نموز/يوليو الجاري، أقدم مسلحو ملشيا "فرقة الحمزة" على قتل زوجة المواطن، حمدي عبدو، تحت التعذيب في قرية "براد" بناحية "شيراوا"، ومن ثم اختطفوه، وبعد عدة أيام، عُثر على جثة حمدي عبدو البالغ من العمر 70 عاماً، حيث قتله مسلحو الملشيا المذكور ببشاعة رمياً بالحجارة، بعد أن بتروا يده وساقه، وبعد كل ما فعلوه بهما، أقدم المسلحون على سرقة 7 ملايين ليرة سورية، وكيلوغرام من الذهب، و10 أبقار من منزلهما.

كما أقدم مسلحو الملشيا ذاته "فرقة الحمزة"، على اختطاف 4 مدنيين من قرية "باسوطة" في ناحية "شيراوا"، بالإضافة إلى اختطاف عضو المجلس المحلي في "شيراوا"، شادي خضر، على يد مسلحي الملشيا ذاته.

وفي قرية "كاوركان" التابعة لناحية "جندريس"، أقدم مسلحو ملشيا"سمرقند" على اختطاف المواطن، محمد قشو.

يوماً بعد يوم، تطول قائمة الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها مسلحو الملشيات السورية التابعة لتركيا في عفرين بكوردستان سوريا، وفي الوقت ذاته، تطول قائمة أسماء الضحايا، كل ذلك لم يحرك جفناً للمجتمع الدولي الذي يلتزم الصمت ولم يقدم على أي خطوة عملية لإيقاف مسلسل الجرائم والانتهاكات.

وبعد سيطرة القوات التركية والملشيات السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا، بدأ مسلحو تلك الملشيات بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، بدأ مسلحو تلك الملشيات بنهب وسلب المحاصيل الزراعية أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع.

ليست هناك تعليقات