قيادي في المجلس الوطني يقلل من أهمية مفاوضات الإدارة في دمشق ويؤكد أن الحل دولي

قلل قيادي في المجلس الوطني الكوردي من أهمية اللقاء التفاوضي الذي جرى بين وفد للإدارة الذاتية ومسؤولين في دمشق، لافتا الى أن حل الصراع السوري بيد القوى العظمى.

وكان وفد من مجلس سوريا الديمقراطية قد زار دمشق الجمعة، والتقى مع وفد من الحكومة السورية في مسعى لبدء محادثات حول مستقبل شمال سوريا.

وقال محمد اسماعيل لكوردستان 24 ان "مستقبل الصراع السوري ليس بيد حزب الاتحاد الديمقراطي ولا النظام السوري ولا بيد المعارضة السورية برمتها".

وتابع ان "حل الأزمة السورية سيكون عبر القوى الدولية والأمم المتحدة والنتائج التي تتمخض عن جنيف واستانة، ولا ننسى أن دولا مثل امريكا وروسيا وتركيا لها نفوذها في سوريا وهي من سترسم خريطة الحل".

وقال القيادي في الإدارة الذاتية بشمال سوريا، صالح مسلم ان الحكومة السورية أبدت الموافقة على الإدارة اللامركزية للبلاد، لكنه لم يخض في التفاصيل.

وقال مسلم لكوردستان 24 "سيكون هناك لقاءات اخرى لإعادة الثقة وبناء لجان، والمفاوضات ستكون على مراحل" وأكد أن "الطرف الدولي سيكون موجودا في كافة اللجان التي ستتشكل".

وأكد مسلم "أخبرنا القوى الدولية برغبتنا في وجود طرف دولي راع للمحادثات".

ولا تنظر دمشق الى القوى الكوردية بنفس نظرتها بالنسبة للفصائل السورية المعارضة التي تعتبر عدوا مشتركا للحكومة السورية والإدارة الذاتية في الشمال السوري.

واشار مسلم وهو الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي أن قيادات من الصف الأول في الحكومة السورية شاركت في اللقاء الذي تم بينها وبين وفد مجلس سوريا الديمقراطية.

وتعد زيارة وفد "الشمال السوري" الى دمشق الاولى من نوعها منذ اندلاع الصراع الدموي في البلاد قبل اكثر من سبع سنوات.

وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي تحقق فيه قوات الرئيس بشار الاسد انتصارات على الفصائل المعارضة في جبهات عديدة من البلاد.

وواجه الكورد السوريون وهم ثاني اكبر مجموعة عرقية بعد العرب في سوريا تمييزا ممنهجا من جانب دمشق حتى تفجر الصراع عام 2011.

المصدر : كوردستان 24