خلاف على سيارة “تعفيش” ينتهي بمقتل ثلاثة أشقاء في السويداء

قتل ثلاثة أشقاء من عائلة واحدة في السويداء، وأصيب شقيقهم الرابع بجروح خطيرة، بعد الخلاف على سيارة تعفيش قادمة من درعا، وفق ما أفادت به صفحات موالية لنظام الأسد على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وتشير التفاصيل التي نشرته صفحة “صاحبة الجلالة” اليوم الاثنين، إلى أن خلاف حصل في منطقة “الأرصاد الجوية” في السويداء إثر خلاف على سيارة مليئة بالمواد “المعفشة”، مع شخص يدعى كيان الحمد، والذي لم يحتمل أن يقوم أشقاء من عائلة “أبو حمرة” بشراء السيارة التي كان قد حجزها لنفسه، ففتح عليهم نار من بندقية روسية وأرداهم قتلى، ولاذ بالفرار.
وبعد انتشار خبر الحادثة، هاجم مسلحون من عائلة القتلى منزل الحمد الواقع قرب طريق الكوم، وأمطروه بوابل من الرصاص والقنابل حتى شبت النيران فيه دون وقوع إصابات بشرية، بسبب مغادرة سكانه إلى مكان آمن تحسباً لعمليات انتقام محتملة.
وما يزال التوتر قائماً حتى فجر اليوم، وسط تجمع كبير لمن يحملون السلاح من أطراف متعددة، والتزام الأهالي بيوتهم بشكل كامل منذ بداية الليل، تحسباً لوقوع الأسوأ، خاصة وأن غالبية الناس تمتلك السلاح وسط غياب كامل لسلطات النظام الأمنية.
وأكدت صفحة “شبكة أخبار السويداء” الموالية للنظام في هذا الإطار، حدوث اشتباكات بين العائلتين إثر مقتل الأشقاء الثلاثة، مطالبة من وصفتهم بـ”العقلاء” بالتدخل.
وتشهد محافظة درعا تزامنا مع الحملة العسكرية للنظام، حملات نهب و”تعفيش” واسعة يقودها ضباط وعناصر من نظام الأسد وميليشيات “الدفاع الوطني (الشبيحة)”.
وتداول ناشطون مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات التسجيلات المصورة تظهر أدوات كهربائية ومواد منزلية، تم سرقتها خلال دخول النظام وميليشياته قرى وبلدات بريف درعا.
ومنذ بدء قوات النظام اقتحامها وسيطرتها على المدن السورية وخوضها حرباً شرسة ضد سكانها ومقاتلي المعارضة فيها، باتت أسواق “الأغراض المستعملة” منتشرة في مناطق عدة تخضع لها، والمقصود بـ”المستعملة” هي الأغراض التي “عفشتها” قوات النظام وباعتها للحصول على ثمنها بلا تعب.
ويُقصد بـ”التعفيش” تجريد المنازل والمستودعات من قبل قوات النظام بكل مافيها من أثاث ومواد منزلية، حتى أن ناشطون سوريون نشروا سابقاً صوراً لأزرار الكهرباء وقد اقتلعتها ميليشيات الأسد من منازل السوريين لبيعها في الأسواق. وتكررت عمليات “التعفيش” في مناطق بحمص، وحماه، وحلب، وريف دمشق ودير الزور، بعد تهجير سكانها.

ليست هناك تعليقات