مجلس سوريا الديمقراطية: غير معنيين بالانتخابات الرئاسية في سوريا


 أعلن مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) أنه غير معني بالانتخابات الرئاسية في سوريا ولن يشارك فيها ولن يكون طرفاً ميسراً لها.


وقال مجلس سوريا الديمقراطية في بيان بشأن الانتخابات الرئاسية في سوريا، أصدره اليوم الاثنين (24 أيار 2021): "أعلن مجلس سوريا الديمقراطية مراراً أنه غير معني بأية انتخابات لا تحقق أهداف السوريين في حياتهم وحقوقهم وحضورهم السياسي، ولن يكون طرفاً ميسراً لأي أجراء انتخابي يخالف روح القرار الأممي 2254".

تشهد سوريا الأربعاء المقبل (26 أيار 2021) انتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع النزاع فيها، ستمنح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة، وتكرّس وفق محللين، صورته كـ"رابح" في الحرب سيقود أيضاً مرحلة إعادة الإعمار، وقد سجل 51 مرشحاً أنفسهم للمشاركة في السباق الانتخابي، لكن مؤسسة الانتخابات السورية وافقت على ثلاثة منهم فقط (الرئيس السوري الحالي بشار الأسد، محمود مرعي، وعبدالله عبدالله) ورفضت بقية المرشحين لعدم كفاءتهم.

وأشار مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه إلى المساعي السابقة للحوار بينه وبين النظام السوري: "إننا رغم السعي للتفاوض مع السلطة في دمشق من أجل تحقيق تقدم يبنى عليه مسار سياسي، فإن ذلك لم يتحقق؛ إذ كانت تعرقل أي توافقات، وتعرقل استمرار اللقاءات، وغايتها فرض رؤيتها دون اعتبار للحقوق الإنسانية، ومن هذا التقدير للموقف اعتبرنا أن متشددي النظام والمعارضة مسؤولان عن كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وعن عرقلة التفاوض من أجل حل سياسي تفاوضي وفق قرار مجلس الأمن ذي الرقم 2254، والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي وبيئة آمنة ودستور جديد للبلاد تقوم على أساسه أية انتخابات بشفافية وإشراف دولي وضمانات لنتائج تحقق استمرار العمل للخروج من الأزمة المريرة التي عانى منها الجميع".

وشدد مجلس سوريا الديمقراطية على أنه لن يكون جزءاً من هذه الانتخابات الرئاسية ولين يشارك فيها: "إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نؤكد أننا لن نكون جزءاً من عملية الانتخاب الرئاسية ولن نشارك فيها، وموقفنا ثابت أنه لا انتخابات قبل الحل السياسي وفق القرارات الدولية، والإفراج عن المعتقلين، وعودة المهجرين، ووضع أسس جديدة لبناء سياسي خال من الاستبداد، ومن سيطرة قوى سياسية واحدة، وفي جو ديمقراطي تعددي يعترف بحقوق المكونات السورية على قدم المساواة دون تمييز أو إقصاء".

وكان رئيس المبادرة الوطنية الكوردية السورية والعضو السابق في مجلس الشعب السوري، عمر أوسي، أعلن في وقت سابق لشبكة رووداو الإعلامية أنه "لا خيار لنا سوى خيار استمرار الرئيس بشار الأسد، وسواء صوت له الكورد أم يصوتوا، سيفوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات المقبلة، فليس له منافسون حقيقيون".

ومع أن مسد يتهم النظام السوري بإجهاض محاولات الحوار، يرى أوسي أن الكورد ساهموا في إجهاض تلك المحاولات "فبالرغم من أن الرئيس بشار الأسد أرسل في وقت سابق طائرة إلى مطار قامشلو لتقل القيادات الكوردية إلى دمشق لإجراء حوار مباشر، فوتت القيادات الكوردية تلك الفرصة التاريخية ولم يأتوا إلى دمشق في وقت كانت فيه دمشق ضعيفة وكان ممكناً أن تقدم للشعب الكوردي في سوريا الكثير من المكاسب".

ونبه عمر أوسي إلى أنه "في حال استمر الوضع الحالي، سيفر الشعب الكوردي، كما فعل الآشوريون، إلى المهجر ولن يعود لهم وجود في سوريا، لكننا نعلق الآمال على الرئيس بشار الأسد ليجد في الدورة الرئاسية الجديدة حلاً للمسألة الكوردية العادلة في سوريا، حيث تعرض الشعب الكوردي منذ سبعين سنة وإلى اليوم للإقصاء نتيجة ظلم حزب البعث".

في بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة، اتّخذ الأسد (55 عاماً) عبارة "الأمل بالعمل" شعاراً لحملته الانتخابية بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة، وغزت صور حديثة له شوارع دمشق كافة، مع صور لمرشحين آخرين، يخوضان السباق الرئاسي، وإن بكثافة أقل بكثير.

وفاز الأسد في انتخابات الرئاسة الأخيرة في حزيران 2014 بنسبة تجاوزت 88 في المئة من الأصوات، وينافسه في الانتخابات الحالية التي يصفها محللون ومعارضون بأنها "شكلية"، مرشحان غير معروفين على نطاق واسع.

 

المصدر : روداو دجتال 

ليست هناك تعليقات