مظلوم عبدي يؤكد على أهمية تحقيق الشفافية في قرارات الإدارة الذاتية ويدعو الأهالي للالتفاف حولها
أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، على أهمية تحقيق الشفافية التامة في القرارات التي تصدر من الإدراة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ومناقشتها.
وجاء ذلك خلال تغريدة على تويتر، اليوم الخميس (20 أيار 2021)، قال فيها عبدي: إن "التفاعل البناء الذي شهدناه بين الإدارة الذاتية والأهالي خلال الأيام الماضية، تأكيد بأننا على الطريق الصحيح نحو بناء مستقبل أفضل".
وأضاف عبدي، "نتفهم سعي الإدارة نحو تحويل الدعم إلى خدمات إسعافية مثل الكهرباء والماء والتعليم والصحة، لكن عليها تحقيق الشفافية التامة في إصدار القرارات ومناقشتها".
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، دعا عبدي في تغريدة أخرى على تويتر، الأهالي للالتفاف حول مؤسسات الإدارة الذاتية ودعمها وتمكينها من القيام بواجباتها"، كما طلب منهم "الحيطة و الحذر من استغلال بعض الخلايا الشاذة التي تهدف لضرب الثقة والاستقرار في المنطقة".
وأعلنت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا، إلغاء القرار 119 الخاص برفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها.
وجاء في نص القرار، الذي أصدرته الإدارة الذاتية صباح الأربعاء (19 أيار 2021)، "تلبية من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ونزولًا عند رغبة الشعب، كون الإدارة هي من الشعب وللشعب، يُلغى القرار رقم /119/ تاريخ 17/5/2021 الخاص برفع سعر المحروقات في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتعتمد الأسعار القديمة المعمول بها سابقًا قبل صدور القرار رقم /119/ تاريخ 17/5/2021 إلى حين صدور قرار جديد وإجراء التعديلات".
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أعلنت أمس، أنها ستعقد اجتماعاً "طارئا" لإعادة النظر برفع تسعيرة المحروقات الأربعاء.
وحسب بيان صادر عن الإدارة تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، أن "الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد صرحت أن الإدارة الذاتية بصدد عقد اجتماع طارئ يوم الأربعاء لإعادة النظر في القرار رقم 119 القاضي برفع تسعيرة المحروقات".
وأضاف البيان أن هذا الاجتماع جاء "نزولا عند المطالبات الجماهيرية بإعادة النظر في القرار".
وفي وقت سابق من أول أمس الثلاثاء، خرج العديد من مواطني مدينة قامشلو، احتجاجا على قرار رفع أسعار المحروقات، الذي أصدرته الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وكانت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا، أصدرت قراراً الاثنين برفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها.
وطالب المحتجون الذين اعتصموا في سوق قامشلو، الإدارة الذاتية بإيقاف القرار، الذي سيؤثر سلباً على معيشة مواطني المنطقة، التي تعاني أزمة إقتصادية حادة، وسط غلاء الأسعار وتفشي البطالة، وإنخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
وحددت الإدارة الذاتية سعر المازوت المخصص للمطاحن والأفران بسعر 100 ليرة سورية، والمازوت المخصص للتدفئة والزراعة بسعر 250 ليرة سورية، والمازوت المخصص لمكتب الصناعة والخدمات بسعر 300 ليرة سورية، والمازوت الممتاز بسعر 400 ليرة سورية، المازوت المخصص للمنظمات بسعر 500 ليرة سورية، والكاز السائل بسعر 300 ليرة سورية، البنزين السوبر بسعر 410 ليرة سورية، البنزين الممتاز المستورد بسعر 0,65.5 أي ما يعادل 65 سنتاً ونصف السنت الأمير كي، إسطوانة الغاز المنزلي بسعر 8000 ليرة سورية، إسطوانة الغاز التجاري المخصص للمنشآت الصناعية والتجارية بسعر 15000 ليرة سورية.
ودعا أحد المحتجين من خلال شبكة رووداو الإعلامية، "الجنرال مظلوم عبدي للتدخل والضغط لإيقاف القرار المتعلق برفع أسعار المحروقات"، وشبه محتج آخر رفع الأسعار بجائحة كورونا، قائلاً: "إن لم نمت بكورونا سنموت جراء رفع الأسعار".
المحتجون أشاروا عبر رووداو، إلى أن هذا "القرار سيرفع معه أسعار نحو 400 مادة أخرى من احتياجات المواطنين اليومية، وطالبوا الأحزاب السياسية برفض القرار والخروج للتظاهر ضده حتى يتم إلغاؤه هذا القرار لن يصب في مصلحة المواطنين الذي يؤمن غالبيتهم معيشتهم من المبالغ التي يرسلها أقرباؤهم المغتربين".
وقال عضو الهيئة التنفيذية لتيار مستقبل كوردستان سوريا أكرم حسين، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الأزمة الاقتصادية استفحلت في المنطقة، كما أن الموسم الزراعي لم يثمر عن شيء بسبب شح الأمطار، والمواطنون بحاجة للدعم وليس لرفع الأسعار".
وأضاف، أن "على الإدراة الذاتية الرجوع عن هذا القرار الذي يظهر ضعفاً في التخطيط من جانبها".
وتشهد مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بين حين وآخر، حظراً وقائياً للتجوال، عقب تفشي فيروس كورونا، حيث أصيب حتى الآن 17088 ، كما توفي منهم 702، وسط نقص في الأدوية، إلى جانب بقاء المواطنين في منازلهم دون عمل يؤمن خبزهم اليومي.
وبالإضافة للأزمة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، وتدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، والغلاء الفاحش في الأسعار، تشهد المنطقة جفافاً، حيث شحت الأمطار خلال الأشهر الأخيرة، وهي اكثر الأشهر التي تحتاج فيها المحاصيل الزراعية للماء، حيث لا أمل في انقاذ الموسم الزراعي لهذا العام.
المصدر : روداو دجتال
أضف تعليق