كتيبة (سمرقند) تنهب بيوت الكورد في عفرين
نشر المكتب الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي في سوريا أحدث تقرير له حول الوضع في مدينة عفرين بكوردستان سوريا، وأشار خلاله إلى انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال القتل والنهب التي ترتكبها الفصائل المسلحة التي تحتل المدينة بدعم من تركيا.
التقرير نشر يوم أمس (10 نيسان 2021) ويشير إلى أن تلك الفصائل تقوم بجباية الأتاوات من المزارعين في المنطقة، وخاصة من مالكي بساتين الزيتون.
ويتحدث حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي في سوريا، في تقريره، عن فصيل يطلق عليه اسم "كتيبة سمرقند" ويتبع لواء الوقاص في عفرين، والذي استولى على الآلاف من أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها لأهالي المنطقة، ويقوم بجباية الأتاوات من السكان.
ويشير التقرير إلى أن ذلك الفصيل أقدم على قتل طفل ومدني نتيجة انفعال ناجم عن الكراهية، وأنه إلى جانب ذلك ينفذ اعتقالات عشوائية للأهالي ليطلق سراحهم بعد فترة لقاء فدية مالية، كما يعتدي على النساء، وتزامناً مع ذلك، تعمل منظمات تابعة للوقف الديني التركي عن طريق عدد من المنظمات "الخيرية" على تغيير الواقع التراثي وتشويه هوية المنطقة.
ويضيف تقرير حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي في سوريا أن العوائل التي نزحت عن عفرين وتقطن المناطق التي تقع ضمن حدود الإدارة الذاتي لشمال وشرق سوريا، تتلقى تهديدات تقول إنها في حال لم تعد إلى مناطقها ستتم مصادرة أموالها وممتلكاتها، ويتم باستمرار جباية الأتاوات من الأهالي، ويتعرضون للهجوم والأذى لأي سبب.
وفي جانب آخر من التقرير، يشار إلى أن قيادياً اسمه محمد جاسم وكنيته أبو عمشة، وكان مسؤولاً عن تجنيد وإرسال مسلحين إلى قرباخ لقتال الجيش الأرميني، استحوذ على رواتب أولئك المسلحين الذين تجمعوا أمام مبنى السراي القديم الذي يضم مقر قيادة الجيش التركي ورفعوا شكوى عليه، وقالوا: "قاتلنا في قرباخ، لكننا لم نتقاض رواتبنا".
ومثّل حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي في سوريا في تقريره بقرية (كفر صفرة) التي تقع على مسافة خمسة كيلومترات إلى الشمال من مدينة جندريس، وكان عدد سكانها يبلغ 1200 عائلة في السابق، لكن لم يبق منهم الآن غير 400 عائلة، وأنه يجري منع قسم كبير من أهالي المنطقة النازحين من العودة إلى ديارهم بحجة وجود جثث وألغام وعبوات مزروعة فيها، ولكن التقرير يذكر أن "400 من عوائل المسلحين تم إسكانهم في مساكن السكان الأصليين للمدينة، بعد الاستيلاء عليها".
وحسب التقرير، فإن 11 داراً لأهالي البلدة تعرضت للهدم بسبب القصف، وبعد "احتلالها" سرق المسلحون كل المقتنيات والأجهزة الكهربائية والجرارات والآلات الزراعية والسيارات من تلك الدور.
ويقول التقرير إن سبعة مواطنين من قرية كفر صفرة ماتوا في حوادث متنوعة، من بينها إطلاق النار المباشر عليهم من قبل المسلحين، وقصف الجيش التركي وانفجار الألغام والتعذيب.
فصيل "كتيبة سمرقند" التابع للواء الوقاص الذي يسيطر على البلدة، ويتخذ من منازل (د. خليل محمد مراد، والمهندس جلال محمد مراد، وشرف الدين خليل مراد) مقراً له، فيما تم تحويل منزل (مراد رشيد محمود) إلى مقر للجيش التركي، وتحويل مبنى مقبرة الشهيد سيدو ومزار الشيخ محمد إلى سجن.
يعمل سكان البلدة في الزراعة وتربية الأغنام والمواشي، لكنهم لا يجنون ثمار كدهم بسبب الأتاوات التي يفرضها المسلحون عليهم، ويقول التقرير: "يتقاضى المسلحون 15% من عائدات الزيتون كأتاوة من المزارعين، وقد استولوا على أكثر من 20 ألف شجرة زيتون وبستان تعود ملكيته لبرزان خليل مراد، ثم أعادوه إليه لقاء 5000 دولار".
وهدد المسلحون عدداً من الأهالي بمصادرة أراضيهم وأملاكهم، وفي هذا الإطار استولوا على 1150 شجرة زيتون مملوكة لأحد الأهالي إلى أن يعود أبناؤه من حلب، وهددوا مواطناً آخر بمصادرة داره ما لم يعد أبناؤه الذين يدرسون في حلب.
المصدر : شبكة روداو الاعلامية
أضف تعليق