تدهور قيمة الليرة والارتفاع الجنوني للأسعار ينذران بكارثة انسانية في روج آفا


 ارتفعت اسعار المواد الغذائية بشكل كبير مع تدهور لقيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، مما ينذر بكارثة انسانية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وبات تأمين لقمة العيش الشغل الشاغل للمواطنين في تلك المنطقة، والحديث عن الغلاء الفاحش حديثا يوميا على ألسنة سكان المنطقة خصوصا مع عدم وجود بارقة أمل قريبة بحل للأوضاع الاقتصادية.

ويقول أحد المواطنين لكوردستان 24 "الاسرة التي لا تتلقى دعما ماليا من أبن أو قريب لها في مقيم في الخارج سيموت افرادها من الجوع، الناس كانت ستتسول لولا المبالغ المالية التي يتلقونها من ابنائهم المقيمين في الخارج".

ويدعو المسؤولين في الإدارة الذاتية الى إيجاد حلول للأوضاع المعيشية وتخفيف الحمل عن كاهل المواطنين.

ويطالب مواطن آخر اصحاب المحال الغذائية بمراعاة ظروف المواطنين وامكانياتهم المادية الضعيفة داعيا في الوقت نفسه سلطات الإدارة بضرورة وضع لحل لإنخفاض قيمة الليرة السورية.

وتعد مناطق الإدارة الذاتية التي تشكل نحو ثلث الأراضي السورية، مناطق آمنة نسبيا إلا أن سنوات الحرب الطويلة والاوضاع الاقتصادية المزرية جعلت من تامين لقمة العيش حربا يومية يخوضها المواطن.

وتجاوزت قيمة الدولار الأمريكي الواحد 4500 ليرة سورية، اي ان الموظف في الإدارة الذاتية يتلقى نحو 40 دولار شهريا فيما يتلقى موظف الحكومة السورية نحو 10 دولارات، ومقابل ذلك ليست هناك زيادة في الأجور مقابل الارتفاع الجنوني للاسعار وتدهور قيمة العملة السورية.

ويقول صاحب محل صيرفة لكوردستان 24 ان انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار وارتفاعها مرتبط بالعاصمة دمشق مشيرا الى احتمال أن تهبط قيمة الليرة بشكل اكبر في المستقبل.

وتستمر قيمة العملة السورية في الإنحدار والتدهور في وقت تقول فيه سلطات الإدارة أنها عاجزة عن ضخ الدولار الامريكي في الاسواق لتعديل الاسعار، مشيرة الى أن البنك المركزي في دمشق هو الجهة الوحيدة القادرة على تعديل الاسعار.

وفي هذه الحالة فإن الوضع المعيشي لسكان المنطقة سيسوء أكثر فأكثر في وقت لن تؤثر فيه هذه الاوضاع على من يتقاضون رواتبهم بالدولار الأمريكي.


المصدر : كوردستان 24

ليست هناك تعليقات