"طلب أمرين".. شقيق عبدالله أوجلان يتحدث لرووداو عن مضمون اتصاله بزعيم حزب العمال الكوردستاني


 بعد انقطاع دام 8 أشهر، سمح لمحمد أوجلان، يوم أمس الخميس، الاتصال بشقيقه عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني المعتقل في تركيا.

 
وحول مضمون الاتصال قال محمد أوجلان لشبكة رووداو الإعلامية إن المكالمة الهاتفية استغرقت 5 دقائق، وجاءت بعد تلقيه اتصالاً في الساعة السادسة من مساء الأربعاء، 24 آذار 2021، من قبل شخص عرّف نفسه بأنه مدير سجن إيمرالي، وأخبره بأن يحضر في الساعة 13:45 من ظهيرة يوم 25 آذار إلى الإدعاء العام بمدينة رُها/ أورفا، للحديث مع شقيقه هاتفياً. 
 
وتابع في معرض حديثه لرووداو أنه ذهب في اليوم التالي إلى محكمة أورفا حيث كان المسؤولون هنالك على علم بموضوع الاتصال، مبيناً: "بعد انتظار طويل دق جرس الهاتف أخيراً، وكان عبدالله أوجلان هو المتصل"، وأول سؤال طرحه عبدالله على أخيه محمد كان: "كيف جئت إلى هذا المكان؟ من استقدمك إليه؟ أين أنت الآن؟"، حيث أخبره محمد أنه جاء برفقة محامٍ يدعى عمر.
 
 وفي متابعة رده على أسئلة أخيه، قال محمد أوجلان: "شرحت له الوضع. قلت له إننا جئنا إلى النيابة مع المحامي عمر. قلت إن المدير اتصل بنا. سألني إذا كان مدير إمرالي؟ قلت له نعم، اتصل بنا مدير إمرالي".
 
ونقل محمد عن زعيم حزب العمال الكوردستاني المعتقل قوله إن "الاجتماع بهذه الطريقة غير قانوني، ومن الضروري أن نلتقي وجهاً لوجه وألا نلتقي بهذه الطريقة".
 
وأضاف عبدالله أوجلان: "لا أجد أسلوب إجراء الاتصال بهذا الشكل صحيحاً.. هذه إهانة لنا، لا أقبل مثل هذه الممارسات.. هذا غير صحيح، ما تفعله أنت والدولة ليس صائباً وهو السبب وراء انعدام المقابلات واللقاءات منذ سنة، هذا ليس له مكان في أي قانون، مجيئك خطأ وخطير للغاية والدولة تقوم بلعبة خطيرة، المقابلات يجب أن تكون في إطار القانون لا يمكن أن تكون كما يشاؤون هم، بعد عام وعن طريق الهاتف، هل تدركون أنتم ما تعملون عليه، أريد أن التقى بالمحامين بحسب القانون" بحسب محمد أوجلان. 
 
وحول حملات الإضراب عن الطعام التي ينظمها الموالون لأوجلان للضغط على السلطات التركية من أجل الإفراج عنه، قال محمد أوجلان إن عبدالله أوجلان أكد: "أنا هنا منذ 22 عاماً، أعرف ما فعلته، وأعرف ما تفعله الدولة القانون هو الوحيد الكفيل بحل هذا الأمر لماذا لا تزورون هذا المكان؟ المقابلات يجب أن تكون في إطار القانون ومع المحامين لذا فإن الأمر سياسي وقانوني أيضاً. هناك شروط للإضراب عن الطعام في بأوروبا، ولا ينبغي إيذاء الناس. لا ينبغي لأحد أن يؤذي نفسه". 
 
وبحسب محمد أوجلان فإن إصرار عبدالله أوجلان على لقاء محاميه يعود إلى رغبته ببحث إيقاف حملات الإضراب عن الطعام في السجون التركية، وتابع عبدالله أوجلان: "لا أريد أن يموت أي شخص من أجلي نتيجة الإضراب في السجن، وقد قلت ذلك سابقاً، وأعيد ذلك الآن، لا داعي لذلك، هذا أمر صعب جداً، عليكم أن تنتبهوا إليه". 
 
واختتم محمد أوجلان قائلاً: "بعد نحو 4 إلى 5 دقائق وصلني صوت خافت، اعتقد أنه كان صوت الزعيم. قال لي: هذا الاتصال خاطئ جداً، هذه ليست مقابلة، ثم انقطع الاتصال". 
 
حاول موظفو محكمة اورفا معاودة الاتصال، ووفقاً لشقيق عبدالله أوجلان فإنه بعد 15 دقيقة من الانتظار رن الهاتف مجدداً وأخبرهم مسؤول بإن المقابلة انتهت. 
 
 وأمس الخميس، أعلن محامو عبدالله أوجلان عدم توفر أي معلومات عن الأخير منذ 27 نيسان 2020، فيما كان آخر لقاء بينه وبين محاميه في 7 آب 2019. 
 
وفي 14 آذار الجاري، تم تداول أنباء عن تدهور صحة زعيم ومؤسس حزب العمال الكوردستاني، وعلى إثر ذلك طلب مكتب الدفاع عنه السماح بلقائه باعتبار ذلك "واجباً وحقاً قانونياً للاطمئنان على صحته".


المصدر : شبكة روداو الاعلامية 

ليست هناك تعليقات