رئيس إقليم كوردستان يعزي مصر وأسر ضحايا تصادم القطارين في سوهاج
توجه رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، بالتعازي لجمهورية مصر وأسر ضحايا حادث اصطدام قطارين بمحافظة سوهاج المصرية، مساء اليوم الجمعة، الذي أسفر عن مصرع وإصابة العشرات.
وقال نيجيرفان بارزاني في تغريدة على تويتر: "أتقدم بخالص العزاء و الموساة الى قيادة وشعب جمهورية مصر العربية وبالأخص اسر ضحايا حادث تصادم القطارين المأساوي الذي وقع في محافظة سوهاج".
وأضاف: "أسأل الله العلي القدير ان يتغمد الضحايا بواسع رحمته و ان يلهم ذويهم الصبر و السلوان، كما اتمنى الشفاء العاجل لمصابي الحادث".
وقُتل 32 شخصا على الأقل في حادث تصادم قطارين الجمعة بمحافظة سوهاج في صعيد مصر بحسب وزارة الصحة المصرية التي أوضحت أيضاً أن الحادث خلف عشرات الجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان في بيان "وفاة 32 مواطناً"، وإصابة 108 آخرين في حادث التصادم بمركز طهطا، بمحافظة سوهاج التي تبعد نحو 450 كلم عن القاهرة جنوبا.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تأجيل القمة الثلاثية التي كان من المقرر استضافتها في بغداد غداً السبت بحضور الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وملك الأردن، عبدالله الثاني، تضامناً مع ضحايا حادث القطارين.
وقد أوضحت هيئة سكك حديد مصر في بيان أن سبب وقوع الحادث يعود إلى قيام مجهولين بسحب مكابح الطوارئ لبعض عربات أحد القطارين، ما نتج عنه توقفه واصطدام القطار الآخر بمؤخرته.
وجاء في البيان أنه "تم فتح بلف الخطر (مكابح الطوارئ) بمعرفة مجهولين لبعض عربات قطار رقم 157 مميز المتجه من الاقصر إلى الاسكندرية ما بين محطتي المراغة وطهطا، وعليه توقف القطار".
وأضاف البيان أنه "في هذه الاثناء وفي تمام الساعة 11:42 (بتوقيت القاهرة) اصطدم قطار 2011 مكيف أسوان-القاهرة بمؤخرة آخر عربة بقطار 157 ما أدى الى انقلاب عدد 2 عربة من مؤخرة القطار المتوقف على السكة وانقلاب جرار قطار 2011 وعربة القوى ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والوفيات".
ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي ضحايا الحادث.
وقال "تابعت عن كثب الحادث الأليم الذي عايناه اليوم (الجمعة) بتصادم قطارين في محافظة سوهاج. إن الألم الذي يعتصر قلوبنا اليوم، لن يزيدنا إلا إصرارا على إنهاء مثل هذا النمط من الكوارث".
وأضاف "وجّهت رئاسة الوزراء وكافة الأجهزة المعنية بالتواجد بموقع الحادث والمتابعة المستمرة وموافاتي بكافة التطورات والتقارير المتعلقة بالموقف على مدار اللحظة. على أن ينال الجزاء الرادع كل من تسبب في هذا الحادث الأليم بإهمال أو بفساد أو بسواه، دون استثناء ولا تلكؤ ولا مماطلة.".
كما وجّه السيسي "الأجهزة المعنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتوفير التعويض اللائق لأسر الشهداء والضحايا".
من جهته أمر النائب العام المصري حمادة الصاوي، في بيان نشرته صفحة النيابة العامة على فيسبوك، بـ"التحقيق العاجل" في الحادث.
وأفاد بيان مجلس الوزراء المصري بتوجه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى سوهاج فضلا عن وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والتنمية المحلية، والنقل، والتضامن الاجتماعي.
وشدد مدبولي، حسب البيان، أنه "لن يتم التهاون مع أي خطأ أو تقصير، وسيتم محاسبة المتسبب عن الحادث".
وأكدت هيئة النيابة الادارية في بيان أن رئيس الهيئة عصام المنشاوي، أمر "بالتحقيق في الواقعة وتكليف اللجان الفنية المختصة بالفحص وتقديم تقاريرها للنيابة على وجه السرعة لكشف وجود ثمة إهمال أو مخالفات تأديبية كان من شأنها وقوع الحادث".
ونعى شيخ الأزهر أحمد الطيب "بكل حزن وأسى، ضحايا حادث قطار سوهاج داعيا المولى عز وجل أن يربط على قلوب أهالي الضحايا وذويهم، وأن يرزقهم الصبر والسكينة، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".
وقررت وزارة الأوقاف صرف "مساعدة عاجلة" لأهالي الضحايا بتعويضات تبلغ عشرة آلاف جنيه (حوالي 637$) لأسرة كل متوفى وخمسة آلاف جنيه (318,29$) لكل مصاب في الحادث.
وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث سكك حديد ومرور مأسوية، وأكثر الحوادث دموية وقع في عام 2002 عندما لقي 361 شخصا حتفهم بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة.
ونهاية شهر شباط 2019 شهدت محطة رمسيس للقطارات في القاهرة حادثا مروعا، حين صدم قطار مسرع حائطاً عند طرف رصيف المحطة مما تسبّب بانفجار واندلاع حريق ضخم أدى إلى مصرع 22 شخصا، وتسبب هذا الحادث في استقالة وزير النقل هشام عرفات وقيام الرئيس المصري في آذاربتكليف كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالجيش آنذاك ليتولى مسؤولية قطاع النقل والمواصلات.
ويأتى حادث تصادم القطارين متزامنا مع أزمة أخرى يشهدها البلد العربي الأكثر سكانا وهي تعطل الملاحة في قناة السويس لليوم الرابع على التوالي بعدما جنحت سفينة حاويات ضخمة بسبب سوء الأحوال الجوية وأغلقت المجرى المائي، بينما تتواصل جهود السلطات المصرية لاخراجها.
المصدر : شبكة روداو الاعلامية
أضف تعليق