لندن عن خطط تركيا بسوريا.. "زعزعة لاستقرار المنطقة"
أعربت بريطانيا الثلاثاء عن "قلقها البالغ" إزاء خطة تركيا شن عملية تستهدف المسلحين الأكراد في شمال سوريا وأبلغت أنقرة بأنها لن تدعم خطوتها.
وسحبت الولايات المتحدة 50 إلى 100 عنصر من "القوات الخاصة" من الحدود الشمالية لسوريا الاثنين حيث ساهموا في منع هجوم يهدد به الجيش التركي منذ فترة طويلة ضد القوات الكردية.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن مسألة سحب القوات تعود لواشنطن.
لكنه أضاف أن لندن "كانت واضحة باستمرار مع تركيا بشأن تجنب تحرك عسكري أحادي لأن من شأنه زعزعة استقرار المنطقة" ويهدد جهود دحر تنظيم داعش.
ويتصاعد الغضب في مجلس العموم البريطاني إزاء القرار الأميركي. وطُلب من مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون شرح رد لندن.
وقال أمام نواب المجلس إنه لا يعرف سبب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض الاثنين أن بريطانيا "مسرورة جدا" للقرار.
وقال "ليس لدينا أي فكرة حول تلك التصريحات" مضيفا أنها "بالتأكيد ليست قائمة" على محادثة هاتفية بين وزير الخارجية دومينيك راب ونظيره الأميركي مايك بومبيو الاثنين.
لكن ترمب أكد الثلاثاء أن الولايات المتحدة "لم تتخل عن الأكراد"، وذلك بعد يومين من قراره بدء سحب جنود أميركيين من سوريا والذي بدا وكأنه يعطي الضوء الأخضر لعملية تركية ضد المقاتلين الأكراد.
وكتب ترمب في تغريدة على موقع "تويتر"، "قد نكون في طور مغادرة سوريا، لكننا لم نتخل بأي شكل كان عن الأكراد الذين هم أشخاص مميزون ومقاتلون رائعون".
ولم يعلن ترمب معارضته أي عملية لتركيا ضد الأكراد، غير أنه حذر من أن "معارك غير ضرورية" سيكون لها عواقب "مدمرة" على اقتصاد هذا البلد.
والأحد هدد ترمب "بتدمير" اقتصاد تركيا في حال قيامها "بأي شيء خارج ما نعتبره إنسانيا".
العربية
أضف تعليق