عفرين.. محصول الزيتون يتعرض لأضرار جسيمة هذا الموسم بسبب انتهاكات مسلحي الفصائل السورية

بدأ موسم قطاف وعصر الزيتون في منطقة عفرين ، وبدأت معها عجلات معاصر الزيتون بالدوران، فيما يستقبل مزارعو الزيتون في عفرين موسم هذا العام في ظل ظروف مختلفة تماماً عن الأعوام السابقة، وسط مخاطر وعقبات تواجههم إثر سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على المنطقة، وما أعقب ذلك من عمليات نهب وسلب وسطو على بساتين ومحاصيل الزيتون على يد المسلحين.

ويتعرض مزارعو الزيتون في عفرين هذا العام لأضرار جسيمة، سواء خلال جمع المحاصيل، أو عند بيع زيت الزيتون بأسعار زهيدة.

ومن الأضرار الأخرى التي يواجهها أولئك المزارعون، الضريبة الباهظة التي فُرضت على محاصيلهم بالقوة، والبالغة 15%، منها 5% بالمئة لمعاصر الزيتون، و10% ضريبة فرضتها "المجالس المحلية" التي شكلتها تركيا.

ولا تتوقف معاناة مزارعي الزيتون في عفرين عند الضريبة المذكورة، حيث يواجهون في الوقت ذاته انتهاكات جسيمة على يد مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا، والذين لا يتوانون عن نهب وسلب وسرقة كدّهم، والسطو والاستيلاء على أرزاقهم.

واستولى مسلحو الفصائل المذكورة بالقوة على 25% من محاصيل المزارعين الذين ما زالوا نازحين خارج مناطقهم، وفي بعض القرى الأخرى الواقعة في محيط مدينة عفرين، نهب المسلحون أكثر من 25% من محاصيل المزارعين.

وفي قرية "قوجمان"، أقدم المسلح المدعو "أبو صطيف" من فصيل "الحمزات" التابع لتركيا على فرض أتاوات وقدرها 25% على عدد من مزارعي المنطقة، و50% على عدد آخر منهم، وبهذه الطريقة لا يُحصل المزارعون من "الجَمل سوى أذنه"، وسيتكبدون خسائر مادية تُضاف إلى معاناتهم وقهرهم.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المحاصيل الزراعية أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع.

المصدر : روداو نت

ليست هناك تعليقات