"سوريا الديمقراطية" للمعلم : لغة التهديد لا تجدي
قال مجلس سوريا
الديمقراطية، الاثنين، ان تعثر المباحثات مع الحكومة السورية يعود الى
الأطر الضيقة التي فرضتها دمشق على الحوار، فيما اشار الى أن لغة التهديد
لا تخدم الحل في سوريا.
وجاء حديث المجلس ردا على
تصريح لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، قال فيه ان إن هدف الحكومة
المقبل بعد استعادة إدلب سيكون المنطقة التي تقع شرقي نهر الفرات والتي
تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد.
وأفاد بيان للمجلس بأن "سبب تعثر المباحثات مع دمشق يعود إلى القيود المسبقة والحدود الضيقة التي رسمتها حكومة دمشق لهذا الحوار".
وأجرى مجلس سوريا
الديمقراطية في وقت سابق محادثات مع المسؤولين في دمشق إلا أن التصريحات
كانت متضاربة بخصوص فحوى المفاوضات ونتائجها فيما لم تعلق الحكومة السورية
على المباحثات.
ودعا المجلس دمشق الى إبداء
المزيد من المرونة بغية التوصل الى صيغة حل وطنية، مؤكدا في الوقت نفسه
رفضه اتهامات بوقوف قوى أجنبية وراء تعثر المفاوضات بين الكورد وحكومة
الاسد.
وقال المتحدث باسم المجلس
أمجد عثمان "نعتقد ان أحد الاسباب التي أنتجت الازمة في سوريا هو بقاء
الدستور السوري دون مراجعة عميقة وعدم مراعاة هذا الدستور لطبيعة المجتمع
السوري وتكوينه والتطلعات الديمقراطية للشعب في سوريا."
وتابع البيان "لا نؤمن
بالحل العسكري ولم نكن طرفاً في أي صراع مسلح مع الحكومة السورية وان قوات
سوريا الديمقراطية هي قوات دفاعية وان لغة التهديد التي يلجأ إليها مسؤولون
في الحكومة السورية لا تخدم الحل في سوريا وتقوض التوجه نحو الحوار".
والإدارة التي يقودها
الكورد والمدعومة من واشنطن تسيطر على معظم منطقة شرق الفرات، وتجنبت
الاصطدام مع القوات الحكومية خلال الصراع السوري فيما تطالب بحكم ذاتي في
دولة لا مركزية.
وجاء حديث الوزير السوري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق.
وقال المعلم "بعد تحرير إدلب من الإرهاب هدفنا شرق الفرات. وعلى الأخوة الأكراد عدم الرهان على الوهم الأمريكي".
وقال المعلم في حديث سابق ان التدخل الامريكي أفشل المحادثات بين الحكومة السورية وإدارة شمال سوريا.
وأكد أكثر من مسؤول سوري
عزم دمشق على اللجوء الى الخيار العسكري في حال اختار الكورد الانفصال
وتبنوا الموقف الأمريكي على حد تعبيرهم.
ويقول الكورد الذين يحظون
بالدعم الأمريكي ان موقف دمشق "ليس ايجابيا" وأن استعادة السيطرة على شمال
شرق سوريا لن يكون سهلا ولا يمكنه أن يتم إلا بتسوية سياسية بين الطرفين.
وعاني نحو ثلاثة ملايين
كوردي سوري من التهميش والإقصاء والقرارات الاسثنائية بحقهم على يد
الحكومات السورية المتعاقبة إلا أن تسلم حزب البعث للسلطة زاد من سوء أوضاع
الكورد.
المصدر : كوردستان 24
أضف تعليق