الموصل في خطر.. مخاوف من عودة داعش

على الرغم من اعلان النصر النهائي على تنظيم داعش في العراق عموما ومحافظة نينوى خصوصا الا ان هناك مخاوف من عودة التنظيم من جديد الى المدن المحررة بعد رصد تحركات خفية لعناصر التنظيم داخل مدينة الموصل اذ سجلت المدينة عدة محاولات لاغتيال شخصيات عامة.

أكد النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، شيروان الدوبرداني، أنه "من الضروري أن تتكاتف جميع الجهود بعد مرحلة الخلاص من تنظيم داعش في محافظة نينوى". مبيناً " بعد سنة ونصف تقريباً من تحرير الموصل نأسف لما نراه من تقصير للحكومة المحلية".

وقال الدوبرداني، لشبكة رووداو الإعلامية، "إن الموصل تعاني من عدم وجود ادارة حقيقية لهذه المدينة، وكذلك عشوائية في العمل، وعدم التنسيق بين الجهتين التشريعية والتنفيذية، وهناك فساد في الأجهزة الأمنية".

يثير اكتشاف القوات الأمنية العراقية عشرات الأنفاق التي حفرها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط المدن المحرّرة في محافظة نينوى، مخاوف السلطات المحلية والقيادات الأمنية من احتمال عودة التنظيم إلى المحافظة عن طريق أنفاق أخرى لا تزال غير مكتشفة حتى الآن.

وأكد الدوبرداني، أن الخشية من تفشي الفساد داخل الأجهزة الأمنية قد يشجع على ظهور تنظيم داعش مجدداً وكان اخر تلك المحاولات قبل يومين لاغتيال مختار داخل مدينة الموصل". موضحاً أن تلك التحديات والتخبط داخل الأجهزة الأمنية سوف يحاول تنظيم داعش على استغلالها وإعادة نشاطه مجدداً".

وبين أيضاً "أن البطالة هي احد اسباب بروز داعش مرة اخرى في الموصل، وهناك جيش من العاطلين في الموصل". موضحاً "لقد ساهمت المنظمات الدولية خلال العام الماضي بتوفير وظائف يومية بلغت 20 ألف شاب من الموصل، بينما نحن ننتظر الحكومة العراقية أن توفر الدرجات الوظيفية واطلاق الموازنة المالية اذ يتواجد حالياً نحو 13 ألف عنصر من الشرطة بينما سابقاً كان هناك 30 ألف عنصر أمني".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في السابع من تموز يوليو 2017، من الموصل، تحرير المدينة بالكامل على يد القوات العراقية من قبضة تنظيم "داعش".

وكان تنظيم داعش قد احتل مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في 9 حزيران يونيو 2014، بعد انسحاب مثير للجدل للقوات العراقية، الأمر الذي تطلب ثلاث سنوات لتحريرها.

الاكاديمي والمحلل السياسي محمود عزو، يرى أن إعادة المفصولين من قوات الشرطة العراقية يعد أحد الحلول لمواجهة مخاوف عودة نشاط تنظيم داعش في الموصل.

وقال عزو، لرووداو إن "المخاوف الاساسية متعلقة بطبيعة هيكلة الأجهزة الأمنية، وأن اعداد أفراد الأمن من أهالي الموصل قليلة جداً وهناك مطالب حول عودة المفصولين من عناصر الشرطة إلى سلك الأجهزة الأمنية ".

وأضاف أن "المخاوف الاخرى ترتكز حول المشاكل الاقليمية وايجاد الحلول لمشاكل كل من تركيا وإيران وملف حزب العمال والذي يشكل تأثيراً كبيراً على محافظة نينوى."

المصدر : شبكة روداو الاعلامية 

ليست هناك تعليقات