6 أشهر من الجحيم مرت على عفرين بسبب الانتهاكات الجسيمة لمسلحي الميلشيات السورية

مع مرور 6 أشهر على سيطرة القوات التركية والميلشيات السورية المسلحة التابعه لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا، تعاني هذه المنطقة الكوردية من التغييرات السلبية الكبيرة الحاصلة في قطاعات الخدمات، الاقتصاد، الأمن، الديموغرافية، الصحة، التعليم، وغيرها.

وقد تم تأسيس "مجالس محلية" في منطقة عفرين، إلا أن أهالي المنطقة يقولون إن مسلحي الميلشيات السورية التابعة لتركيا قضوا على أي دور أو فاعلية لهذه المجالس.

وبدأت القوات التركية والميلشيات السورية المسلحة التابعة لها، عمليةً عسكرية على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم السبت 20/1/2018، وسيطرت على مركز مدينة عفرين يوم الأحد 18/3/2018، بعد معارك عنيفة ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً، استخدمت فيها تركيا سلاح الجو.

ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، تتعرض هذه المنطقة الكوردية لانتهاكات جسيمة على يد مسلحي الميلشيات السورية التابعة لتركيا، وأصبحت الأوضاع الأمنية في المنطقة صعبة للغاية.

وأقدم مسلحو الميلشيات المذكورة على تحويل المدارس إلى قواعد عسكرية، فضلاً عن نهب وسلب وسرقة السيارات، الجرارات، المحاصيل الزراعية، المواشي، والسطو على كافة مصادر الرزق من الأهالي بالقوة، إلى جانب سلب وسرقة ملايين الليرات من المواطنين الكورد.

ولم يكتفِ المسلحون بذلك، بل أقدموا على تدمير الآثار والمواقع التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، إلى جانب نهب وسرقة آثارها، حيث تم تدمير ونهب حوالي 56 موقعاً أثرياً، كما سرق مسلحو الميلشيات السورية التابعة لتركيا معدات سدّ "ميدانكي"، ما تسبب بقطع المياه عن الأهالي.

ويؤكد أهالي منطقة عفرين، أنه إلى جانب الانتهاكات الآنفة الذكر، فإن مسلحي الميلشيات السورية التابعة لتركيا يمنعون المواطنين الكورد من التوجه إلى حقولهم وبساتينهم، حيث يطلقون عليهم الرصاص الحي، كما أحرقوا مئات الآلاف من أشجار الغابات، كروم العنب، وبساتين الزيتون.

ويعمد مسلحو الميلشيات السورية على زرع الألغام والمتفجرات في المنازل، الطرقات، والحقول، ما يسفر عن سقوط الكثير من الضحايا من سكان المنطقة، فضلاً عن نهب وتدمير معدات توفير مياه الشرب والكهرباء.

المسحلون عمدوا كذلك إلى طرد المواطنين الكورد من منازلهم بالقوة، ومن ثم الاستيلاء على تلك المنازل مع عوائلهم، فضلاً عن توطين العرب القادمين من غوطة دمشق وغيرها من مناطق سوريا، إلى عفرين.

وبعد سيطرة القوات التركية والملشيات السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين ، بدأ أرهابيو تلك الملشيات بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، بدأ أرهابيو تلك الملشيات بنهب وسلب المحاصيل الزراعية أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع.

المصدر : روداو نت

ليست هناك تعليقات