مواطنون كورد يلقون حتفهم غرقاً في بحر إيجة بعد تهجيرهم على يد الحشد الشعبي

عثرت الفرق المختصة، اليوم الاثنين، 13 آب 2018، على جثث عدد من المواطنين الكورد من أهالي قضاء طوزخورماتو قضوا غرقاً في بحر إيجة، كانوا في طريقهم نحو الدول الأوروبية.

وقال مراسل شبكة رووداو الإعلامية، راوين ستير، إن "عدداً من اللاجئين الكورد والعراقيين حاولوا في التاسع من الشهر الجاري عن طريق البحر العبور من تركيا إلى اليونان إلا أنه بسبب غرق القارب الذي كان يقلهم فقد 9 أشخاص حياتهم وجلهم أطفال ونساء، أعمارهم تتراوح بين سنة والنصف السنة و ثلاثين سنة". 

وأوضح المراسل أن "أقارب الضحايا جاؤوا إلى الطب العدلي في إزمير، ومنهم شخص يدعى هونر معه طفله البالغ من العمر 3 أعوام اسمه محمد تحررا من الغرق إلا أن زوجته وثلاثة من أبنائه غرقوا كانوا معهما على متن القارب".

وأضاف المراسل أن "بين أقارب الضحايا مواطن عراقي من مدينة البصرة فقد زوجته وأربعة من أبنائه كانوا معه على متن القارب".

من جانبه، تحدث هونر الذي تحرر من الغرق عن أسباب توجهه إلى أوروبا قائلاً: "الأوضاع كانت صعبة في طوزخورماتو، وبعد أن طردنا الحشد الشعبي من منطقتنا تهجرنا إلى السليمانية ومنها توجهنا نحو تركيا للعبور إلى اليونان إلا أنه خلال عبورنا فقدت أطفالي، ومن هول المصيبة ليس بوسعي فعل أي شيء؟".

وفي معرض رده على سؤال حول أسباب غرق قاربهم، قال هونر: "القارب غرق بسبب السرعة الفائقة، وبعد أن غرق فقد تمكنت من تحرير ابني محمد".