الجنرال جوزيف فوتيل : لا تغييرات في سورية بعد قمة بوتين وترامب
وأشاد ترامب وبوتين بالعلاقات العسكرية الأميركية – الروسية وتحدثا في شكل مبهم عن سورية مع الصحافيين يوم الاثنين بعد محادثاتهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي، مشيرين إلى اهتمامهما المشترك بأمن إسرائيل.
ونُسب إلى مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوله اليوم إن القمة «ستؤثر في شكل إيجابي على مساعي حل الصراع السوري».
لكن الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط بصفته قائد القيادة المركزية، قال: «لم تصدر لي حتى الآن توجيهات جديدة نتيجة مباحثات هلسنكي».
وأضاف خلال إفادة صحافية في البنتاغون: «بالنسبة لنا الآن، تسير الأمور في شكل مستقر. لم نتلق أي توجيهات أخرى غير التي نعمل بموجبها في الوقت الراهن».
وقال ترامب اليوم إنه يتطلع إلى اجتماع ثان مع بوتين حتى يتسنى لهما البدء في تنفيذ خطط في شأن التعامل مع «الإرهاب وأمن إسرائيل والانتشار النووي والهجمات الإلكترونية والتجارة وأوكرانيا وسلام الشرق الأوسط وكوريا الشمالية وغيرها».
ولم تتضح بعد تفاصيل هذه الخطط.
وفاجأ ترامب بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين عندما أكد، أثناء وقوفه بجانب بوتين، أن الجيشين الأميركي والروسي «ينسقان في سورية»، وأنهما منسجمان «ربما في شكل أفضل من قادتنا السياسيين».
وشدد فوتيل على أن الجيشين الأميركي والروسي لا ينسقان فيما بينهما في سورية وأن التعامل بينهما، على رغم طابعه المهني، محدود بشدة بموجب القانون الأميركي. وبدا أن تصريحاته تتناول تكهنات في أعقاب القمة بأن جيشي البلدين قد يُطلب منهما التعاون.
وأوضح فوتيل أن «قانون التفويض الدفاعي الوطني يحظر علينا التنسيق والتعاون مع القوات الروسية».
وعندما سئل إن كان سيتمكن من تلبية طلبات بالتعاون بقدر ما في سورية، لمح فوتيل إلى أن مثل هذه الاعتبارات ستشمل بالضرورة المشرعين الأميركيين الذين صاغوا القانون الذي يقيد التعامل بين الجيشين الأميركي والروسي.
وأضاف أن «أي مجال (للتعاون) ينبغي أن يتوافر من خلال الكونغرس أو من خلال إعفاء يوافق عليه ويسمح لنا بالقيام بشيء مثل ذلك». وتابع: «لم أطلب ذلك في الوقت الراهن، وسنرى كيف تسير الأمور».
رويترز
أضف تعليق