اعتقلهما النظام في فرع فلسطين.. طفلان بين المفرج عنهم من سجون النظام باتفاق كفريا والفوعة
خرج مع المعتقل بموجب الاتفاق الذي توصل إليه النظام السوري، مع تنظيم القاعدة هيئة “تحرير الشام” جبهة النصرة سابقا، طفلان يبلغ أحدها من العمر 8 سنوات، بعد أن اعتقلتهما قوات النظام وأودعتهما في معتقل فرع فلسطين، أحد أخطر الفروع الأمنية في سوريا.
وقال الناشط الإعلامي غيث السيد الموجود في إدلب والذي صوّر أحد الأطفال ويدعى محمد، إن الأخير وعائلته اعتقلتهم قوات النظام بعد نزوحهم من ريف حلب، مشيراً في تصريح إلى أن العائلة مؤلفة من أب، وأم، وطفل عمره 10 سنوات، بالإضافة إلى الطفل محمد، وأضاف نقلاً عن العائلة أن النظام حولهم فيما بعد إلى فرع فلسطين.
وظهر الطفل محمد في الصورة التي انتشرت بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو يجلس على كرسي عقب وصوله إلى إدلب بموجب الاتفاق الذي قضى بإخراج سكان ومقاتلين من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب، مقابل الإفراج عن معتقلين بسجون النظام.
والمفاوضات التي أفضت لهذا الاتفاق، جرت بين مفاوضين إيرانيين وتنظيم القاعدة هيئة “تحرير الشام” بشكل أساسي في منطقة العيس. ونص الاتفاق على إخراج أهالي ومقاتلي كفريا والفوعة بمن فيهم عناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، حيث يبلغ عدد المدنيين والعسكريين نحو 6900 شخص.
وفي المقابل، يفرج النظام عن 1500 معتقل من سجونه، وتداول سوريون أنباءً عن أن من بين المفرج عنهم معتقلون اعتقلهم النظام حديثاً من أجل إخراجهم أثناء تنفيذ اتفاق كفريا والفوعة، إلا أنه لم يتسن التأكد من صحة ذلك.
ويقضي الاتفاق أيضاً بإفراج تنظيم القاعدة هيئة “تحرير الشام” عن نحو 40 شخصاً احتجزتهم من قرية اشتبرق بريف إدلب منذ العام 2015، وهم من الموالين للنظام.
ومن بين الذين سيفرج عنهم النظام 40 مقاتلاً من ملشيات المعارضة، ووفقاً لـ السيد فإن هؤلاء وقعوا في الأسر خلال المعارك.
اتفاق سابق لإخراج السكان
ومنذ العام 2015 سيطرت ملشيات من المعارضة السورية، على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا، ومنذ ذلك الحين تطوق المعارضة البلدتين اللتين تأويان ميليشيات مسلحة موالية للأسد وإيران.
وسبق أن تم إجلاء الآلاف من سكان ومقاتلي البلدتين في أبريل/ نيسان 2017، بعد التوصل إلى اتفاق بين النظام والمعارضة، وعرف حينها باسم “اتفاق المدن الأربعة”، والذي تضمن حينها إجلاء سكان من بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق، مقابل إخراج سكان من كفريا والفوعة نحو حلب.
وبسبب الاتفاق وجه سوريون انتقادات لملشيا”أحرار الشام، وتنظيم القاعدة هيئة تحرير الشام” لما اعتبروه تفريط الجانبين بورقة هامة كانت تمتلكها قوات المعارضة، حيث أدى استهداف كفريا والفوعة والتهديد بالهجوم عليها من قبل المعارضة، إلى إجبار النظام وإيران وميليشيا “حزب الله” مراراً إلى وقف هجومهم على عدد من المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة النظام.
كما اعتبر سوريون الاتفاق في العام 2017 خطوة أخرى لتكريس “التغيير الديمغرافي” في سوريا، عبر إفراغ مناطق بأكملها من السكان ووضع آخرين بدلاً منهم في تلك المناطق.
السورية نت
أضف تعليق